الأخبارمحليات

“الأيدي على الزناد” .. اجتماعين عسكريين في صنعاء وعدن مع اقتراب انتهاء الهدنة

حيروت – خاص

شهدت صنعاء وعدن اجتماعات عسكرية بالتزامن مع اقتراب انتهاء مدة الهدنة ، فيما يعتبر ذلك مراقبون إشارة ضمنية على الإستعداد من الطرفين لاستئناف المعارك مجدداً في اليمن التي أنهكتها الحرب المستمرة منذ ثمان سنوات .

وفي إجتماع مجلس القيادة الرئاسي ، برئاسة رشاد محمد العليمي في عدن وبحضور وزير الدفاع في الشرعية محمد المقدشي اطلع العليمي  على تقارير بشأن الوضع العسكري والاقتصادي، اضافة الى مستجدات المفاوضات الجارية بشأن تعز ، بحسب وكالة سبأ التابعة للشرعية .

وقالت الوكالة بأن المقدشي قدم ، تقريراً حول ماوصفتها بخروقات جماعة الحوثي للهدنة الاممية على مختلف الجبهات، فضلا عن استمرار الجماعة، بدفع المزيد من مسلحيها الى مناطق التماس المختلفة.

كما قدم عضو المجلس، عثمان مجلي، إحاطته حول جهود الفريق الاقتصادي الحكومي المتواجد في المملكة العربية السعودية، بمشاركة قيادة البنك المركزي اليمني، من اجل استيفاء المتطلبات اللازمة لاستيعاب التعهدات المالية المقدمة من السعودية، والإمارات.

من جهتها ، أكدت صنعاء ، السبت، إستعدادها للمواجهة العسكرية، في حالة عدم إلتزام الحكومة الشرعية وقوات التحالف بالهدنة الأممية والتي شارفت على الإنتهاء.

جاء ذلك خلال اجتماع رئيس  المجلس السياسي الأعلى “سلطة صنعاء ” مهدي المشاط، مع وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن بحكومة الحوثيين .

وجرى خلال اللقاء مناقشة المواضيع المتعلقة بالشأن العسكري والأمني، إضافة إلى مسار الهدنة الحالية وفقاً لوكالة سبأ بنسختها الحوثية .

وشدد الإجتماع، على ضرورة التزام التحالف بما تضمنته الهدنة وتنفيذ كافة بنودها بما يؤدي إلى المزيد من المعالجات الإنسانية والاقتصادية.

ويبدو من خلال ذلك ، بأن قبول الطرفين بالهدنة الأممية قبل مايقارب الشهرين كان يهدف إلى إعادة ترتيب الأوراق والتقاط الأنفاس تجهيزا لاستئناف الحرب التي ألقت بظلالها على مواطني البلد الذين أصبحوا على شفا حفرة من الوقوع في المجاعة ، كما يعتبر مراقبون أن فشل مفاوضات فتح منافذ تعز حتى اللحظة وتبادل الإتهامات بشأن ذلك يعد دليلاً آخر على عدم وجود نوايا جدية لإخراج الشعب اليمني من جحيم الحرب .

ومطلع إبريل الماضي، أعلن المبعوث الأممي عن هدنة شاملة بين الشرعية والحوثيين ، لمدة شهرين، قابلة للتمديد، في حالة موافقة الطرفين عليها، وشملت رفع القيود عن ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء، ومعابر تعز، غير أن الأخيرة لم يتحقق منها شيء حتى اللحظة، في الوقت الذي يسعى المبعوث الأممي لتمديد الهدنة التي تنتهي بنهاية مايو الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى