استطلاعات وتحقيقات

الحركة التي أفقدت ترامب عقله .. تعرف على “أنتيفا”

سلط اتهام دونالد ترامب عليها الضوء، وجعل الكثيرين يتساءلون: من هي؟.. إنها منظمة ”أنتيفا“ التي يقول الرئيس الأمريكي إنها تؤجج الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها الولايات المتحدة، على خلفية مقتل رجل أسود بعد توقيفه، حيث  ظهر في مقطع مصور وهو يحاول بصعوبة التنفس بينما كان شرطي أبيض يجثو بركبته على عنقه في مدينة منيابوليس.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، إن حكومته ”ستصنف جماعة أنتيفا كمنظمة إرهابية“.

البداية

ظهورالحركة بدأ  في إيطاليا إبان الحرب العالمية الأولى والسنوات التي تلتها، باسم ”Antifa“ وتعني ”ضد الفاشية“، وأصبحت لا حقًا مصدر إلهام للحركات المناهضة للعنصرية والتمييز على أساس الجنس.

وخلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي انتشرت الحركة في أوروبا على نطاق واسع، وكانت  تركز على محاربة التوجهات النازية والفاشية بشكل عام، إلا أنها بدأت في التراجع بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وإن كانت قد حافظت على مستوى من الحضور.

النازيون الجدد

وفي الولايات المتحدة، تشكلت الحركة من الجماعات ذات الميول اليسارية، القريبة من الحزب الديمقراطي، والمعادية للمحافظين الجدد، الذين تصفهم بـ“النازيين الجدد“.

وتميزت الحركة في الولايات المتحدة، باتباعها أسلوبًا لا مركزيًا، حيث لا توجد لها أجهزة إدارية موحدة، بل تعمل على شكل جماعات صغيرة منفصلة عن بعضها تنتشر في جميع أنحاء البلاد، وتتحرك في تناغم، من خلال التنسيق عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتضع ”أنتيفا“ نصب عينيها محاربة ”النازيين الجدد“ ومن يحمل فكرًا مشابهًا لفكرهم، وترفع شعارات يسارية ذات ميول متطرفة، معادية للرأس مالية، ومؤيدة للمثلية الجنسية.

ولا تحظر الجماعة في أدبياتها العنف، بل تراه ضروريًا، للدفاع عن النفس في وجه الفاشية،  حيث تقول صفحة ”روز سيتي أنتيفا“ على فيسبوك:“لا نعتذر عن حقيقة أن محاربة الفاشية عند بعض النقاط تتطلب تشددًا جسديًا“.

وقال وزير العدل الأمريكي وليام بار السبت إن ”متعصبين ومحرضين مندسين“ اختطفوا احتجاجات في المدن الأمريكية على وفاة الرجل وأضاف في بيان مصور: ”مجموعات من المتعصبين والمحرضين المندسين يستغلون الوضع لمواصلة تنفيذ أجندتهم المنفصلة التي تتسم بالعنف“ دون أن يذكر بالاسم ”أنتيفا“.

ولم يتضح عدد المحتجين المشاركين في المظاهرات في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية من حركة أنتيفا، أو إذا كان أي من أعضائها مشاركا من الأصل.

وتغريدة ترامب اليوم ليست المرة الأولى التي يصف فيها أنتيفا بالجماعة الإرهابية. كما قام سياسيون محافظون آخرون مثل عضو مجلس الشيوخ عن تكساس تيد كروز بالإدلاء بتصريحات مماثلة.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت إدارة ترامب تسعى بجدية لإدراج أنتيفا في هذا التصنيف عبر القنوات الرسمية، إذ سيتطلب ذلك كما هو متعارف عليه التنسيق مع عدة أجهزة اتحادية.

المصدر :إرم نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى