الأخبارمحليات

الشيخ الحريزي: بصمات الخير لتقوية مناعة المهرة من الاختراق

حيروت- متابعات

على الرغم مما تعايشه محافظة المهرة من حالة توتر سياسي انعكست بشكل كبير على مسيرة التنمية والتطوير إلا أن ذلك لم يكن الشغل الشاغل أو الوحيد للشيخ علي سالم الحريزي وكيل محافظة المهرة السابق وأحد أهم الشخصيات المهرية.

الشيخ علي سالم الحريزي تردد هذا الاسم في الإعلام خلال العامين الماضيين وعرف عنه قيادته للتظاهرات الرافضة لتواجد الاحتلال السعودي في محافظة المهرة كما يصفه ويؤكده دائما خلال أحاديثه.

ويحظى الشيخ الحريزي الذي شغل منصب وكيل محافظة المهرة سابقاً حضوراً لافتاً ويعد أهم المرجعيات التي يكن لها أبناء المهرة الاحترام والتقدير كما أن له مكانة اجتماعية وقبلية مهمة ويعد من أكثر الشخصيات المؤثرة في المشهد المهري واليمني بشكل عام.

وخلال الفترة الماضية كان للشيخ الحريزي بصمات واضحة واهتمام واضح سوى بتنمية قدرات أبناء المهرة من خلال التعليم ودعم الدارسين للحصول على شهادات أكاديمية، أو من خلال تسخير كافة الإمكانات لتذليل الصعوبات التي تواجه أبناء المهرة في الجوانب الخدمية المختلفة.

ويرفض الشيخ الحريزي الإفصاح عن كثير من تلك الأعمال الخيرية التي يرعاها ويؤكد بأن أبناء المهرة يستحقون أكثر من ذلك و أن خدمة أبناء المهرة هي شرف لا يضاهيه أي شيء أخر في هذه الحياة.

ولكن من بين بعض ما يقدمه الشيخ الحريزي في مجال تنمية الإنسان والتعليم ودعم الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة، تأتي في مقدمة هذه البصمات الواضحة دعم الطلاب من أبناء المهرة الدارسين في المحافظات اليمنية، وهو ما يحرص عليه الشيخ الحريزي والذي يدرك جيداً أن أبناء المهرة بأنهم بناءة غد المهرة وتنمية قدراتهم هو الأهم للمرحلة القادمة في المهرة.

كما أن الرجل لم يتوقف في يوم عن دعم فئة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين وجه لهم الحريزي بمساعدت تكفيهم وتكفي لإعالتهم وإعالة أسرهم، كما أن هناك كثير من الأسر الأشد فقراً والفقيرة كانت ضمن اهتماماته وعمله الخيري الذي لا يتوقف، كما دعم علاج ( 150 ) حالة مرضية من أبناء المهرة بتكلفة تقدر بـ( 2 مليون دولار) الطرقات والمشاريع.

أما في الجانب التنموي والخدمي وهو الجانب الذي لم يغفل عنه الشيخ علي سالم الحريزي منذ سنوات فكانت البصمات الواضحة في كافة مديريات المهرة سوى في تعبيد الطرقات وصيانتها لتسهيل حركة المواطنين، أو من خلال حفر الأبار وتجهيزها لأهالي وسكان المديريات، أو حتى من جانب تقديمه مولدات كهربائية للتخفيف عنهم في حرارة الصيف وادخال الكهرباء لكافة مناطق ومديريات المهرة.

تعرضت المهرة في شهر أكتوبر 2018 لأسوأ كارثة طبيعية والتي تسبب بها إعصار لبان مما أدى إلى غمر السيول ومياه الأمطار وأدت إلى قطع الطرقات بين المديريات المختلفة الأمر الذي استدعى في وقتها لتكاتف وتظافر كافة الجهود من أبناء المهرة لتجاوز المحنة العصيبة. وكعادته بادر الشيخ الحريزي بالدعم وخدمة أبناء المهرة في عمليات فتح الطرقات بل وإعادة ترميمها وإصلاحها، وبدأت الأعمال خلال سريعاً خلال شهر (سبتمبر 2019) لإعادة ترميم خط ( الغيضة – شحن) والذي تدمر أبان إعصار لُبان أيضا، بعد أن أن تنصلت السلطة المحلية بقيادة المحافظ السابق راجح باكريت – آنذاك – عن التزاماتها لشركة الإنشاءات العاملة،  وتم إعادة فتح الطريق الذي دمره إعصار لُبان بتوجيهات من الشيخ الحريزي وبعمل وتنفيذ من شركة المقاولات التابعة للشيخ عثمان رعفيت للعمل بوترة عالية لإنجازه وهو ما تم خلال مطلع العام ( 2019).

وكان لتحرك الشيخ الحريزي الأثر البالغ أيضا، في إعادة فتح طرقات طريق صرفيت الواصل بين ( حوف – الغيضة ) ليقدم شيول للسلطة المحلية في مديرية حوف لفتح وتعبيد الطرقات فيها.

وموخرا قام بفتح طريق وادي المسيله المتضرر من السيول وقام بالتبرع لأبناء المنطقه بشيول لفتح الطرقات ولمساعده المزارعين في استعاده نشاطهم المتضرر من كوارث السيول وفي تصريحات في (أكتوبر 2018) للشيخ الحريزي أكد أن كافة الجهود سوف تسخر من أجل أرض المهرة الطيبة. وقال “إننا لن نترك أهلنا في معاناة بسبب تقاعس السلطة ومن يدعون إعادة الإعمار”، مؤكداً أن عودة طريق صرفيت إلى العمل يأتي خدمة للمواطنين والمسافرين على الطريق الواصل بين حوف والغيضة.

وبذات النهج دعم وتكفل الشيخ الحريزي بتعبيد وتمهيد الطرقات في ( عكريم، حبروت ، بادية بيت العسل) وكان له الفضل في فتح طريق من مديرية رماة إلى منطقة ذكوفوي، وبلغت تكلفة الطرقات التي بادر الشيخ علي سالم الحريزي إلى ترميمها وفتحها خلال العام 2019 أكثر من ( 4 مليون دولار).   

ولأن الماء أساس الحياة كان للشيخ الحريزي تخصيصاً لدعم حفر الآبار في المناطق النائية والصحراوية في عدة مديريات، كما أن ذلك الدعم لم يتوقف عند الحفر بل كان الدعم أيضا لكافة تجهيزات الرفع والضخ بما في ذلك تخصيص منظومات طاقة شمسية خاصة لتلك الآبار. وكانت مشاريع الآبار في الآبار وادي عربوت و وادي نحريت ووادي ارنبوت  وفي وادي رخوت ووادي عربة وادي بحات دلالة واضحة على أهمية المياه المستخرجة من باطن الأرض والتي وصلت تكلفة تلك المشاريع إلى أكثر من ( مليون و 600 ألف دولار) خلال العام 2019.

وللشيخ الحريزي الأثر الواضح في دعم وإدخال الكهرباء ورفع كفاءتها في العديد من مناطق المهرة المترامية الأطراف، والتي تشتهر بحرارة الصيف المرتفعة. وللتخفيف عن الأهالي بادر الشيخ علي سالم الحريزي على تقديم مولدات كهربائية لعدة مناطق ومديريات مختلفة منها المولدات التي قدمت للأهالي في وادي عبيلم، ومديرية عتاب، والمنصورة، لوسيك وحضاب، ومنطقة الواسعة في مديرية منعر وعده مناطق ريفيه في مديريات الصحراء الساحل، وبلغت تكلفة تلك المشاريع خلال العام 2019 أكثر من ( 800 ألف دولار).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى