إعلان الهدنة… ماذا بعد؟ بقلم| حسين السهيلي
بقلم| حسين السهيلي
نرحب بإعلان الهدنة التي تم التوصل إليها بين أطراف النزاع في اليمن برعاية الأمم المتحدة، والتي انتظرها الشعب اليمني طويلاً لتفتح الباب أمام تلبية الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية الملحة وتخلق فرصة حقيقية لإعادة بدء العملية السياسية.
إن هذه الخطوة مهمة لكنها ليست كافية، يجب أن تتخذ جميع الأطراف الخطوات الشجاعة المطلوبة للبناء على ذلك والشروع في التنفيذ والدخول في مفاوضات سياسية تفضي إلى حل سياسي شامل وإنهاء كل أشكال العنف بشكل دائم والتوصل إلى اتفاق سلام مستدام.
ونناشد جميع الأطراف السياسية على تحمل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم، وتقديم كافة التنازلات المطلوبة لأجل الشعب والوطن.
لابد من تحكيم العقل والمنطق ولابد أن تسود لغة الحوار، ومهما طالت هذه الحرب فحتماً سوف تنتهي إلى الحوار.
نتمنى من جميع العقلاء والحكماء والناشطين والسياسيين ترشيد الخطاب الإعلامي والديني والسياسي، وأن يتم التصدي للكراهية والمذهبية والمناطقية، فما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا، فنحن أخوة مهما اختلفنا.