الأخبارمحليات

في بيان له ..التصالح والتسامح الجنوبي في حضرموت يدعو إلى الإبتعاد عن المكايدات السياسية

حيروت – خاص

دعا ملتقى التصالح و التسامح الجنوبي بمحافظة حضرموت في بيان له جميع أعضاء الملتقى في المحافظة الإبتعاد عن الإنفعالات والتعامل بردات الفعل، و التراشقات الإعلامية المقيتة.

كما دعا الملتقى كافة الأعضاء إلى لعب دور الوفاق الوطني بين المكونات السياسية والثورية الجنوبية  والحذر من الإنجرار وراء اصطفافات مناطقية أو قروية ، او أنشطة سياسية أو إعلامية خاصة عبر التواصل الاجتماعي والتي من شأنها أن تخلق إنقسامات وتوترات بين المكونات السياسية .
نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم

 طاب لنا أن  نهنئكم بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك ، أعاده الله علينا وعليكم بالخير والعافية والبركة والأمن والأمان والسلام ، سائلين المولى عز وجل ان يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال ..
الأخوة أعضاء ملتقى التصالح و التسامح الجنوبي في محافظة حضرموت ، نتوجه إليكم بهذا النصح والتعميم والجميع يدرك حجم تعقيدات المشهد في اليمن، والظروف المحدقة لا سيما الأوضاع  السياسية والإقتصادية والأمنية العصيبة التي تمر بها بلادنا بشكل عام ومحافظة حضرموت بشكل خاص، وإنطلاقاً من المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقنا جميعاً في ملتقى التصالح و التسامح الجنوبي أعضاء وانصار ، والتي تفرض علينا هذه الظروف أن نتصرف كوطنيين ينتمون لهذا الملتقى الذي يحمل مبدأ أساسي ومنهج نضالي تنطلق منه على أساس وحدة وصيانة الصف الجنوبي ، من أجل الإخاء وإرساء مبدأ التعايش واحترام الجنوبي لحق الجنوبي الآخر في الاختلاف والتعدد والتنوع ، ومن أجل مستقبل مشرق و مستقر خال من الصراعات السياسية ونبذ الاقتتال والعنف والكراهية وإثارة الفتنة والتعصبات والنعرات المناطقية والقبلية ، وتصحيح الأخطاء وسلبيات الماضي ، والعمل على إرساء مبدأ التصالح و التسامح الذي ينتهجه الملتقى وتحويله إلى ثقافة وسلوك في الواقع الجنوبي وبما يليق بحجم تاريخ الملتقى النضالي الذي يحفظ للجنوب سيادته على تراب أرضه وكرامته وشعبه فوق هذه الأرض وإعادة الاعتبار للوحدة بما يضمن تحقيق الشراكة الحقيقة و العادلة والغير منقوصة  لأبناء الجنوب ، بعيداً عن الانفعالات أو التمترسات والتعامل بردات الفعل، أو الإنقياد غير الواعي في اصطفافات سياسية مضرة أو الخوض في تراشقات اعلامية مقيته لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي من شأنها أن تصب مزيداً من الزيت على النار كما ينتهجها البعض وكوسيلة رسمية ليجعل منها سلاحًا للهجوم على الآخرين على أمل أن ينجح في تدمير فكرته ومشروعه من خلال اغتياله واحباطه معنويًا ، وما علينا فعله في الملتقى خاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد والعباد بشكل عام ، هو تغليب المشاريع الصغيرة والمصالح الضيقة، على حساب المشروع الوطني الكبير الذي ثار شعبنا من أجله منذ ماقبل 7 يوليو 2007م وامتداده حتى هذا اليوم ، وكان الهدف منذ انطلاقه واضح وضوح الشمس لدى شعبنا الذي اختار الطريق الصحيح لنضاله من خلال الحراك الجنوبي السلمي كآلية ونهج أساسية لتحقيق هدفه المنشود ، إلى جانب الفعل السياسي المتناغم مع الفعل الميداني والذي يجب أن يستثمره في كل المحافل وبكل الطرق والوسائل السياسية والإعلامية العصرية لتحقيق تطلعات الشعب لنيل حريته وكرامته ، لكن ومع الاسف انحرفت بعض المكونات النضالية عن مسارها الصحيح بسبب وجود استقطابات اقليمية متعددة تغذيها بأموال طائلة مما تلقي بظلال قاتمة على وحدة الصف لقوى الثورة الجنوبية وتمزيج اللحمه والنسيج الاجتماعي الجنوبي لصالح مشاريع قوى الهيمنة و الغطرسة من عصابة 7 / 7 المجرمة الذي حولوا واقع الوحدة إلى واقع احتلال ونهب لثروات بكل ما تعنيه الكلمة ولاتزال تلك العصابة اليوم تنتهج  نفس النهج السابق ، تحت عطاء إعادة ما يسمى بالشرعية الفارة والمنتهية الصلاحية  و بمعية  دول الليبرالية الرجعية المتخلفه المتمثلة بدولة الإمارات العربية و المملكة السعودية لتكريس واقع جديد لاحتلال الجنوب  .

صادر عن ملتقى التصالح والتسامح الجنوبي بمحافظة حضرموت
30 رمضان 1441هجرية
23 مايو 2020م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى