الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

جماعة الحوثي تستخف بالإمارات وتتوعّد واشنطن و”إسرائيل”

حيروت – صنعاء

قال عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثي علي القحوم، إنّ “لعمليّة إعصار اليمن دلالات عسكريّة وأمنيّة واستراتيجيّة كثيرة”، مضيفاً أنّ “الإمارات عادت إلى الميدان اليمني لتمارس القتل من جديد جنباً إلى جنب مع السعوديّة”.

وأكد القحوم أنّ “الإمارات أضحت في إطار الاستهداف”، مضيفاً أنّ “الإمارات ظنّت أنها ستكون محميّة من أميركا و”إسرائيل””.

وتابع أنّ “الإمارات والسعودية تدعمان “داعش” و”القاعدة” في خوض الحرب في الأراضي اليمنيّة”، مؤكداً أنّ “ردنا على ممارسات الإمارات لن يكون الأخير”. كما شدد على أنّ “خياراتنا مفتوحة، وبنك الأهداف محدَّد”.

وقال عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله” “نحن نرصد الأهداف الحساسة في السعوديّة والإمارات، وماضون في الدفاع عن أهلنا في اليمن، ضد كل من يعتدي علينا”.

ولفت إلى أنه بعد 7 سنوات من العدوان، “أصبح اليمن يمتلك أسلحة تكسر الردع”، مضيفاً أنّ “لا أحد يمكن أن يفرض على اليمن السياسة الاستعماريّة، ونحن في معركة طويلة الأمد”.

سنثبت قاعدة العين بالعين والسن بالسن
وشدد القحوم على أنّ “عمليّة إعصار اليمن استهدفت أهدافاً اقتصاديّة في الإمارات”، مضيفاً أنّ “اليمنيّين لن يموتوا جوعاً، وستُضرب الإمارات والسعوديّة”.

وأضاف “إن كفّت السعودية والإمارات أيديهما عن اليمن فهو خير لهما، وإذا لم تفعلا فنملك الكثير للرد”.

وأكد عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله” “أننا سنقاتل مهما طال أمد العدوان، واليمن لم يعد لديه شيء ليخسره”، مشدداً على أنّ “اليمن في هذه المرحلة سيثبت قاعدة العين بالعين والسن بالسن”.

لدينا معلومات مؤكدة مفادها أن الإمارات عادت إلى الميدان بأوامر أميركيّة
وفي رسالة إلى “إسرائيل” وأميركا، قال القحوم “سيأتيكما الرد اليماني في الوقت والمكان الملائمين”، مشدداً على أنّ “اليمن يمتلك القدرات البحرية والجوية والبرية للدفاع عن نفسه”.

وأضاف أنّ “مشاريع أميركا و”إسرائيل” ستدفَن في رمال اليمن وجباله”، مضيفاً أنّ “أميركا دفعت المرتزقة المحلّيين، ومن الجيش السوداني ومنظمة بلاك واتر (Black Water)، للمشاركة في الحرب على اليمن”.

وكشف القحوم أنّ “لدينا معلومات مؤكدة مفادها أن الإمارات عادت إلى الميدان بأوامر أميركيّة”، مضيفاً أنّ “الطيران الحربي الإسرائيلي يشارك في الغارات على اليمن”.

وأكد أنّ “أميركا هي التي تقود الحرب وتفرض الحصار البحري على اليمن”.

العصب الاقتصادي في كل من السعودية والإمارات سيُضرب ما دامتا تحاصران اليمن
وبشأن عملية “إعصار اليمن”، أشار عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله” إلى أنّ “الهدف الذي طالته قواتنا في الإمارات استراتيجي”، مؤكداً أنّ “الصواريخ الباليستيّة والمجنَّحة التي ضربت العمق الإماراتي مصنَّعة يمنيّاً”.

وتابع أنّ “المسيرات التي لدينا تستطيع قطع مسافات كبيرة جداً من دون أن تكشفها الرادارات الإماراتيّة”، مضيفاً أنّ “صنعاء تملك القرار بالرد بصواريخ لن يستطيعوا رصدها”.

وشدّد على أنّ “العصب الاقتصادي في كل من السعودية والإمارات سيُضرَب ما دامتا تحاصران اليمن”، مؤكداً أنّ “الاقتصاد بالاقتصاد والمدينة بالمدينة والمطار بالمطار”.

وشدد عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله” على أنّ “من يمتلك القوة هو من سيفرض نفسه. وهذا العالم لا يفهم إلا لغة القوة”، مضيفاً أنّ “لغة القوّة هي التي تحمي وستحمي اليمنيين”.

وبشأن الحل السياسي، اعتبر القحوم أنّ “فك الحصار، والانسحاب من اليمن، وإطلاق الأسرى، والوضع الإنساني، تأتي أولاً”، لافتاً إلى أنّ “المؤسسات الإنسانيّة الموجودة في اليمن اشترتها الإمارات والسعودية”.

القحوم: على “إسرائيل” أن تخاف اليمنَ الكبير
وأكد أنّ “الإسرائيلي يخشى تعاظم القدرات اليمنيّة”، مضيفاً أنّ “إسرائيل” تخشى أن تصل صواريخنا إليها.

وأضاف أن “من المؤكد أن تكون هناك ردود على العدو الإسرائيلي، فنحن نراقب تحركات “إسرائيل” في المنطقة، وعليها أن تخاف اليمنَ الكبير”، على حدّ تعبيره.

كما أكد القحوم أنّ “اليمن ضمن المحور الذي يتحرك في ضرب الخطوات الأميركيّة والإسرائيليّة”، لافتاً إلى أنّ “الإمارات في مرمى الصواريخ والمسيّرات اليمنيّة، فمن سيستثمر في الإمارات بعد الآن؟”.

وأردف أنّ “الحرب ليست نزهة، وعلى الأميركي والإماراتي أن يفهما ذلك”، مضيفاً “أننا سنمضي في خياراتنا إلى حين فك الحصار عن اليمن”.

وشدد على أنّ “الإمارات والسعودية لن تخرجا من الحرب ما دامت أميركا لم تقرر ذلك”، مضيفاً “أنّنا سنقف أمام المشروع الأميركي بكل ثبات وقوة”.

الأميركيون موجودون في منطقة حضرموت ويتحركون لتنفيذ مشروعهم
وجدّد عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله” القول إنّ “على أميركا والسعودية والإمارات أن تترك اليمن لليمنيين ليقرروا مصيرهم”، مضيفاً أنّ “الأميركيين موجودون في منطقة حضرموت، ويتحركون لتنفيذ مشروعهم”.

وأضاف أنّ “اليمن يمتلك الوعي والقوتين البشرية والعسكريّة، ولا قلق عليه”، لافتاً إلى أنّ “الإمارات عادت بعد تحركات للأميركيين والإسرائيليين في المناطق المحتلة”.

وقال إنّ “على الإمارات والسعودية الاستعداد لتلقي الرد على مجازر الأمس التي أودت بحياة اليمنيين”، مؤكداً “نحن أمام عدوان كبير في محاولة تغيير الهوية في جزيرة سقطرى اليمنيّة”.

وشرح أنّ “العالم ضج بعمليّة إعصار اليمن بسبب ما حملت من رسائل واضحة”، لافتاً إلى أنّه “بحسب المعلومات الأوليّة، أصبحت الإمارات مربكة بعد عمليّة إعصار اليمن”، مشدداً على أنّ “يدنا ممدودة لجميع اليمنيين وندعوهم إلى الحوار، ومشكلتنا مع السعودية والإمارات”.

وقال القحوم إنّ “أبناء المحافظات المحتلة يتحركون ضد وجود الاحتلال”، مضيفاً أنّ “هناك دفناً للمشاريع الأميركية والسعودية والإماراتية في منطقتي شبوة ومأرب”.

وأضاف أنّ “الطيران الأميركي يشارك في جبهتي شبوة ومأرب، ونحن نعمل وفق استراتيجية واضحة لإنهاء هذه المعركة”، متسائلاً أنّه “كيف ستقدّم “إسرائيل” الضمانات إلى الإمارات بالحماية وهي نفسها تشعر بالخوف من عمليّاتنا؟”.

وقال “على السعودية والإمارات أن تفهما أن استعداء الشعب اليمني لن ينفع”، لافتاً إلى أنّ “الإماراتيّين حاولوا التقليل من أهميّة عملياتنا ضدهم”. وأضاف “اليوم أصبح أعداؤنا مجبرين على الاعتراف بقدراتنا، وأن القدرات التي لدينا هي من صنع اليمن”، بحسب تعبيره.

وختم القحوم حديثه بالقول “لا يهمنا إذا اعترف الأميركي بقدراتنا، بل ما يهمنا أننا سنرد على أي اعتداء”، معلناً “أنّنا سنرد على “إسرائيل” لو تدخلت في صورة مباشرة، وحاضرون لاستهداف أي طرف يعتدي علينا”.

وفي وقت سابق اليوم، كشف المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن الصواريخ التي استُخدمت في عملية “إعصار اليمن” مجنّحة ومن نوع “قدس 2″، مشيراً إلى “استهداف مصفاة النفط في المصفح ومطار أبو ظبي بـ4 صواريخ من هذا الطراز”.

ولفت سريع، في تغريدة له، إلى أنَّ صاروخ “ذا الفقار” الباليستي استهدف مطار دبي، مضيفاً أنّ طائرات “صماد 3” المسيّرة ضربت أهدافاً حساسة ومهمة، بالإضافة إلى الأهداف السابقة.

يأتي ذلك بعد أن أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، يوم أمس، تنفيذ “عملية إعصار اليمن العسكرية النوعية، ردّاً على تصعيد العدوان على البلاد”.

وأشار أنّ “العملية استهدفت مطاري دبي وأبو ظبي، ومصفاة النفط في المصفح في أبو ظبي، وعدداً من المواقع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى