حيروت – وإعلام دولي
قال رئيس وفد حكومة الشرعية في محادثات السويد، ووزير الخارجية الأسبق، خالد اليماني، أن اتفاق ستوكهولم الذي تمخض عن المحادثات، بشأن الحديدة وموانئها، قد فشل، مشيراً إلى عدم جدوى وجود البعثة الأممية بعد فشلها في وقف اعتداءات الحوثيين.
وطالب اليماني في مقال مطول نشره موقع اندبندنت عربية، ، بعنوان “مجلس البحر الأحمر”، رصده “حيروت الإخباري”، بضرورة استعادة سيطرة الدولة على الحديدة والموانئ، المهمة التي أعاق استكمال إنجازها اتفاق ستوكهولم.
وأضاف اليماني: “لقد أثبتت تجربة السنوات الماضية منذ توقيع اتفاق ستوكهولم حول موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، فشل الاتفاق في إنجاز المهمة المركزية التي نص عليها في عودة مؤسسات الدولة إلى الحديدة وخروج الميليشيات منها، كما فشلت جهود الأمم المتحدة في وقف اعتداءات إيران وميلشياتها المستمرة على الملاحة الدولية جنوب البحر الأحمر”.
وتابع: “فلم يعد من جدوى لوجود بعثة الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة، الذي يعتبر قرار إنشائها في حكم اللاغي قانوناً”. مستطرداً: “وفي واقع الحال فإن بعثة الحديدة لم تعمل في الأساس على الرغم من ميزانيتها السنوية التي تصل إلى 45 مليون دولار، ولم تتمكن من رفع التقارير عن استخدام الميليشيات الحوثية للموانئ المدنية في الحديدة والصليف ورأس عيسى كقواعد عسكرية لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق المفخخة والألغام البحرية أمام مرأى ومسمع المراقبين الدوليين”.
وفي نوفمبر الماضي، انسحبت القوات المشتركة المدعومة اماراتيا من المناطق التي شملها اتفاق السويد؛ فيما سيطرت قوات الحوثي على المناطق التي تم الانسحاب منها.
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، تأسست بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في اليمن، بموجب قرار المجلس 2452، بعد فترة وجيزة من التوقيع على اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي.
وبموجب القرار فإن مهمة “أونمها”، تُشرف على ضمان إعادة انتشار القوات الموجودة في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، المنصوص عليها في اتفاق ستوكهولم.
وتضم “أونمها”، 55 فردا بينهم 35 مراقبا عسكريا وشرطيا و20 موظفا مدنيا.