الأخبارمحليات

الحرب تدخل منعطفاً خطيراً .. التحالف السعودي الإماراتي يبدأ عملية عسكرية في محافظتين بضوء أخضر من مجلس الأمن

 

حيروت – خاص

كشفت مصادر سعودية  ، اليوم السبت ، عن تحركات لطارق صالح وقواته لفتح جبهة في محافظة يمنية جديدة .

يتزامن ذلك مع معارك تشهدها محافظة مأرب بعد سيطرة قوات العمالقة المدعومة إماراتياً على “بيحان وعسيلان ” فيما لازالت الإشتباكات تدور في أجزاء من مديرية عين بين قوات الأخيرة مع قوات الحوثيين .

وقال الإعلامي والمحلل السياسي السعودي المقرب من النظام ، ممدوح الرفيد،  أن قائد مايعرف بـ”المقاومة الوطنية وحراس الجمهورية “، العميد طارق صالح، بدأ بالتوجه فعلاً إلى تعز لقيادة ماوصفها بـ” معركة التحرير “، وذلك ضمن العملية العسكرية التي أطلقها التحالف العربي باسم “حرية اليمن السعيد”.

كما أوضح الإعلامي السعودي، أن القوات التهامية، ستقود معركة للسيطرة على محافظة الحديدة .

وكانت صحيفة الشرق الأوسط السعودية قد كشفت ، يوم أمس الجمعة ، عن تحضيرات لقوات طارق صالح للتحرك نحو محافظة تعز .

كما أكدت مصادر يمنية بأن التحالف السعودي الإماراتي مع قوات الشرعية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية يجهزون لإطلاق عملية عسكرية للسيطرة على تعز والحديدة ، فيما رجحت مصادر بأن التحالف يخطط لإسناد القوات التي تخضع لطارق صالح في الحديدة بغارات جوية ، مستنداً إلى بيان مجلس الأمن الدولي الذي أدان الحوثيين وطالبهم بالإفراج عن السفينة الإماراتية المحتجزة “روابي “، فيما اعتبرته الإمارات عبر تعليق  نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان  بتغريدة مقتضبة قال فيها  “رفعت الحماية الدولية عن الحوثي”، في إشارة واضحة إلى نوايا استهداف موانئ الحديدة .

وكانت صنعاء قد أعلنت رفضها لدعوة مجلس الأمن الدولي للإفراج الفوري عن السفينة الإماراتية “روابي” التي احتجزتها مطلع يناير الجاري جنوبي البحر الأحمر قبالة مدينة الحديدة غربي اليمن.

وقال حسين العزي نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين  -في تغريدة له على تويتر- إن بيان مجلس الأمن “محكوم باعتبارات تمويلية ولا علاقة له بقوانين أو بأخلاق أو بسلامة ملاحة وأمن سفن”.

وأضاف أنه من “المؤسف أن يصبح دور المجلس لتضليل الرأي العام والتضامن مع القتلة ومنتهكي القوانين”، مؤكدا بالأحقية لقواتهم “استهداف السفينة المعادية روابي، لكنها لم تفعل”.

وأشار إلى أن “روابي لم تكن محملة بالتمور أو لعب الأطفال وإنما كانت محملة بالأسلحة لدعم جماعات متطرفة تهدد حياة البشر، مشيرا إلى أنها دخلت المياه الإقليمية اليمنية بطريقة مخالفة للقوانين.

وأمس الجمعة، دعا مجلس الأمن الدولي في بيان تم تبنيه بالإجماع إلى “الإفراج الفوري” عن السفينة وطاقمها، بعد أيام من رسالة احتجاج إماراتية للمجلس الأمن الدولي تطالب بالإفراج عنها.

واحتجزت قوات صنعاء السفينة اثناء نقلها لمعدات عسكرية ، فيما يزعم التحالف أنها تحوي معدات طبية .

مراقبون أكدوا بأنه في حال استهداف التحالف لمحافظة الحديدة بالتزامن مع تحركات قوات طارق ، فإن بيان مجلس الأمن يؤكد كونه ضوءاً أخضر لمزيد من التصعيد في اليمن ، الأمر الذي يجعل ملايين المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين في خطر بالغ على اعتبار أن موانئ الحديدة تشكل المنفذ الوحيد للسلع والخدمات والمشتقات النفطية التي تمد المواطنين في تلك المناطق بضروريات الحياة ، في ظل حرب طال أمدها وذاق اليمنيون وبالها لتسبب أسوأ أزمة انسانية في التاريخ بحسب بيان سابق للأمم المتحدة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى