تقارير وتحليلات

جواسيس الصين والولايات المتحدة يتصيدون لقاح كورونا

كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول حرب خفية بين واشنطن وبكين أكبر بكثير من السباق على لقاح ضد فيروس كورونا.

وجاء في المقال: مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية، بصدد تحذير المؤسسات البحثية من محاولات قراصنة صينيين الحصول على تقنيات مكافحة الوباء التي يطورها العلماء الأمريكيون.

فالمذكرة التي أعدتها واشنطن تؤكد أن المحنة التي يعانيها العالم لم تضع حدا للمنافسة بين الدولتين العظميين، إنما اتسعت لتشمل قطاع الصحة.

وهكذا، فثمة سؤال يطرح نفسه: هل يمكن أن تتحول حرب القرصنة والتجسس إلى حرب حقيقية بين الدولتين؟

المقال الناطق بلسان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المنشور في صحيفة “غلوبال تايمز”، في بكين، يدفع إلى التفكير في هذا الموضوع. فهو يتوقف عند الدعاية المعادية للصين التي تضخّها واشنطن، وعند تصاعد طموحات الولايات المتحدة الاستراتيجية ورغبتها في ترهيب الصين. لذلك، تحتاج الصين إلى تعزيز ترسانتها بمزيد من الأسلحة النووية، وينبغي أن تمتلك ترسانة نووية كافية لردع الولايات المتحدة.

وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي كاشين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “لم تكن هناك معلومات محددة حول سرقة الصينيين بيانات متعلقة بالفيروس. ربما هذه خدعة دعائية. في جميع الأحوال، كان على الأمريكيين تكثيف هذه الإجراءات ضد القراصنة الصينيين. أما بخصوص الأسلحة النووية، فلم يكشف كاتب المقال، محرر الصحيفة، عن أي شيء جديد. هو فقط تحدث علنا عن السياسة التي تنتهجها بكين منذ فترة طويلة. فسابقا، كانت الصين تؤكد أنها أصغر قوة نووية ولا تنافس القوى الأخرى. وكان من الصعب تصديق ذلك. أما الآن، فحان الوقت لبدء نقاش عام حول ضرورة أن تشغل الصين مكانا آخر في ميزان القوى وتلعب دورا مختلفا في مجال التسلح الاستراتيجي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى