حيروت – خاص
اتهم الرئيس اليمني المقيم في الرياض عبدربه منصور هادي ، خلال خطابه اليوم ، بمناسبة العيد الـ 54 ليوم الإستقلال الوطني المجيد 30 نوفمبر ، الحوثيين برفض مبادرات السلام .
وقال هادي أن كل عام يمر يثبت لكل اليمنيين أن الطريق إلى استعادة دولتهم يكمن بوحدتهم ويطول بتفرقهم ، متهما الحوثيين بأنهم اختاروا الحرب ورفضوا مبادرات السلام .
هادي قال بأن الشرعية استجابت لكل مبادرات السلام ، ” إلا أننا نجد أنفسنا أمام عدو لم يعد يرى في السلام إلا وسيلته للحرب ولفرض الأمر الواقع ” حد قوله ، معتبرا المجتمع الدولي يقف بلا حيلة أمام
امام الحوثيين .
وفي السنة السابعة من الحرب وفشل الشرعية في تحقيق أدنى الاحتياجات الاقتصادية في مناطق سيطرتهم ، اعلن هادي بأن” الطريق أمامنا واضح وكامل الوضوح، وسنواصل نضالنا حتى نستعيد الدولة وينتهي الانقلاب وتخضع هذه الميليشيات للسلام والاجماع الوطني وتتوقف عن صلفها السياسي ” .
هادي برر فساد رئيس حكومته معين عبدالملك وتورطه في تسريع انهيار العملة بإجراءاته الأخيرة ، باتهام الحوثيين بشن هجوم اقتصادي شرس للتأثير على العملة الوطنية بكل الأساليب وخلق اقتصاد مواز يتغذى على قوت المواطنين ونهب المعونات وسياسة التهريب وتجارة السوق السوداء ” ، حد قوله .
وحول معيار الوطنية عرف هادي أبناء الوطن بأنهم ” كل من يتصدى للمحتل الإيراني وأدواته الحوثية على كل أرض وتحت كل سماء من الساحل الغربي وتعز والضالع وحتى شبوة ومأرب والجوف والبيضاء وليس انتهاء بميدي ” ، وفق البيان .
وانتقد مراقبون ازدواجية معايير الرئيس هادي ، مؤكدين بأن الوطنية حتى لاتكون ناقصة تأتي عبر رفض الإرتهان للخارج ابتداء من إيران وانتهاء بالسعودية والإمارات ، مؤكدين بأن ممارسة مهام الرئاسة في الخارج هي الكارثة الكبرى الذي يتجاهلها هادي ، مستغربين اصرار هادي على البقاء رهينة لدى دول التحالف .
كما هاجم ناشطون تغطية الرئيس هادي على فشل معين عبدالملك وحكومته والفساد الذي ازكم الانوف ، باتهام الحوثيين بشن حرب على الاقتصاد، مؤكدين بأن كون الحوثي عدو في حرب مستعرة منذ سنوات يخوله استخدام جميع الأدوات في الحرب ، إن صح حديث هادي بشأن الحرب الاقتصادية ، وعلى الشرعية هنا أن تحصن نفسها وتتخذ اجراءاتها حتى تنتصر ، بمساندة حلفائها المزعومين الذين لم يحركوا ساكنا لإيقاف نزيف الريال اليمني وتداعياته الكارثية على المواطنين الذين صاروا في وضع معيشي هو الأسوأ على الاطلاق ، وفق تقارير اقتصادية .