حيروت – متابعات خاصة
دعت منظمة مراسلون بلا حدود الأربعاء، السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري عن الصحفي اليمني “علي أبو لحوم” والذي حُكم عليه بالسجن 15 عاماً بتهمة الردة والترويج للفكر الإلحادي، على خلفية منشورات على الإنترنت.
وطالبت مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، صابرين النوي، بالإفراج فوراً عن علي أبو لحوم، مشيرة إلى أن هذا الحكم يُظهر أن إستخدام الإنترنت ومنصات التواصل الإجتماعي من قبل الصحفيين والمدونين كمساحة لتبادل المعلومات والنقاش لا يزال أمراً خاضعاً لرقابة شديدة في المملكة.
وقالت إن ابو لحوم ظل قيد الاحتجاز منذ 23 أغسطس/آب الماضي، قبل الحكم عليه الشهر الماضي بالسجن 15 عاماً لنشره تغريدات اعتبرتها السلطات دعوة للإلحاد والردة، بينما يقيم الصحفي في السعودية منذ عام 2015، ويعمل مديراً تنفيذياً لقناة الوادي التلفزيونية ومذيعاً في راديو يمن تايمز.
وأضافت أن المؤسسة التي يعمل فيها استدعته لأول مرة، بحجة القيام بعمل صحفي، في حين حاولت زوجته الاتصال به دون جدوى، قبل إبلاغها أن زوجها يخضع لتحقيق جنائي، حيث لم يُسمح لها برؤيته إلا بعد عشرة أيام من احتجازه، علماً أن مدة الزيارات كانت قصيرة جداً.
وأشارت بلا حدود إلى أن الاستجواب تم في البداية بدون حضور أي محام.
وقضي منطوق الحكم الصادر بحق الصحفي اليمني، أن أبو لحوم مدان بإدارة حساب على تويتر (محجوب الآن) ينشر عبره أفكاراً تدعو إلى “الردة والإلحاد والكفر”، فيما توصلت المحكمة أن الصحفي هو صاحب الحساب من خلال عنوان البريد الإلكتروني المرتبط به.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تقبع في المرتبة 170 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.