حيروت – خاص
بدأ طارق محمد عبدالله صالح، قائد مايعرف بـ”المقاومة الوطنية” الخطوة التالية للإطاحة بالشرعية والسيطرة على المجلس الإنتقالي الجنوبي وقوات الإصلاح تحت لوائه عقب اتفاقاته الأخيرة التي انبثقت عن خطة دولية متكاملة كشف عنها وزير الخارجية الأسبق ابوبكر القربي ، في وقت سابق .
خطوة يسعى من خلالها طارق صالح إلى شرعنة اتفاقاته داخلياً استناداً إلى البرلمان الذي يرأسه الشيخ سلطان البركاني ، عقب ترحيبات من مختلف الأطياف السياسية في البلاد .
وترأس صالح ، اليوم السبت، اجتماعا للكتلة البرلمانية للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية ، مستنداً لشرعنة اطاحته بالشرعية على التذكير دائماً بـ”العدو ” ومؤكداً بـ “أن الكتلة البرلمانية للمكتب السياسي تضم قامات وطنية ذات خبرة كبيرة في العمل النيابي قادرة على الإسهام في تفعيل عمل البرلمان سيما في هذا الظرف الاستثنائي الذي يتطلب جهودا استثنائية من مختلف الكتل النيابية لمواجهة مليشيا الحوثي التابعة لإيران”، وفقاً لوكالة 2 ديسمبر .
طارق صالح أشار الى أن العلاقة بين أعضاء البرلمان يجب أن تترجم إلى شراكة حقيقة مع مختلف الكتل الوطنية بما تقتضيه مصلحة الوطن في سياق معركة الشعب المفتوحة ضد الحوثيين ، كما ناقش الإجتماع باستفاضة الترتيبات والخطط المطروحة لعمل الكتلة البرلمانية كصوت قوي للمكتب السياسي يعمل على تحقيق تطلعات شعبنا اليمني ، وفق الوكالة .
في السياق ، دعا حزب المؤتمر في تعز، في بيان مقتضب ، العميد طارق صالح إلى أن يترجم سريعا، دعوته بتوحيد الجهود على ساحات المعارك لاستعادة الجمهورية من أيدي الحوثيين ، مرحباً بالدعوة التي أطلقها طارق صالح قائد حراس المقاومة الوطنية، والتي جاءت في خطاب له في يوم الخميس الماضي.
كما امتدح القيادي في حزب «التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري» عادل العقيبي، وهو أمين سر التنظيم بتعز، مضامين خطاب العميد طارق صالح، مشيراً إلى «إن الدعوة تؤكد المقدرة على تجاوز الفُرقة والانقسام في معسكر الشرعية»، داعياً الآخرين إلى التعاطي مع الدعوة بالعمل على أرض الواقع وليس فقط المباركة.
ووصف وزير الصحة قاسم بحيبح، خطاب طارق صالح بـ”الخطاب الوطني والمسؤول” وقال، “نتمنى أن تنعكس مضامين هذا الخطاب الوطني في خطوات عملية على الأرض”.
وكان ، المجلس الانتقالي الجنوبي قد رحب ، في وقت سابق ، بتصريحات طارق صالح ، حيث قال المتحدث باسم المجلس علي الكثيري، «نرحب في المجلس الانتقالي الجنوبي بأي جهود لتوحيد الصف لمواجهة الميليشيات الحوثية على امتداد خطوط التماس في الجنوب واليمن».
ويشير الزخم الذي تحظى به خطوات طارق صالح لتوحيد “الصف الجمهوري ” ، بعيداً عن الشعارات التي ترفع حول هدفها المتمثل بمواجهة الحوثيين وإن كانت ذلك يشكل – بطبيعة الحال – مراداً بعيد المنال في الوقت الراهن ، إلى دعم دولي سبق تلك التحركات يقضي باحتضان طارق صالح للإنتقالي الجنوبي وإصلاح تعز تحت لوائه ، وصولاً إلى تنفيذ خطة دولية كشف عنها وزير الخارجية الأسبق أبوبكر القربي ، ومفاد تلك الخطة هو الإطاحة بالرئيس هادي وتعيين نائب رئيس توافقي جديد، لحل الأزمة في اليمن .
وأكد القربي ، في وقت سابق ، بأن “تعيين المبعوث الأممي الجديد يأتي في وقت يتم فيه بحث حل أزمة اليمن من خلال نقل السلطة إلى نائب رئيس توافقي جديد أو بتشكيل مجلس رئاسة” ، داعياً ، في تغريدة اطلع عليها حيروت الإخباري ، حزب المؤتمر الشعبي العام إلى “تقديم رؤية ومشروع وطني لإعادة تشكيل رئاسة دولة قادرة على إنهاء الحرب والبناء دون اعتبار لمشاركة المؤتمر في السلطة أو المحاصصة”؛ حسب قوله.