حيروت – خاص
دعا مستشار وزير الدفاع في الشرعية يحيى أبو حاتم ، الجمعة ، الرئيس هادي بتعيين طارق صالح في منصب عسكري كبير .
وقال أبو حاتم ، في تغريدة على تويتر :” اتمنى من القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح إصدار قرار تعيين العميد الركن طارق نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة وقائدا للمنطقة العسكرية الرابعة “.
مشيراً إلى أن القرار سيقود إلى ضم قوات المقاومة الوطنية إلى وزارة الدفاع وإطلاق عملية عسكرية لتحرير الحديدة .
والمنطقة العسكرية الرابعة هي إحدى المناطق العسكرية اليمنية وتنتشر في محافظات عدن ومحافظة لحج ومحافظة الضالع ومحافظة أبين ومحافظة تعز، ويقع مركز قيادتها في مدينة عدن، وتتكون المنطقة من 24 قوة قتالية ، ومن شأن تعيين طارق فيها فرض سطوة كاملة على الإنتقالي الجنوبي ومحور تعز .
مراقبون أكدوا بأن أبو حاتم يكشف مايدور وراء الكواليس على طريقة “الأمنيات ” ، لافتين إلى وجود مخطط سعودي يجعل طارق “سيد الموقف ” عقب اتفاقاته الأخيرة مع قوات الإصلاح في تعز “محور تعز ” والإنتقالي الجنوبي.
كما أشاروا إلى أن طارق يعيد سيناريو هيمنة عمه الرئيس السابق على تعز في فترة الحمدي ،وعلى المحافظات الجنوبية بعد حرب 94م .
وكان محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة ، الصحفي أحمد الشلفي ، قد كشف ، في منشور على حسابه في فيسبوك رصده حيروت الإخباري،جهود الاتفاق بين طارق صالح وقيادة محور تعز لم تكن إلا ثمرة لجولات مكوكية قادها عدنان زريق المقرب من السعودية وهو أركان عمليات المحور ، كما أكد الشلفي ، نقلاً عن مصادره ، اشتراط التحالف تقديم الدعم المالي للجيش بتعز عبر طارق صالح .
فيما سربت مصادر عسكرية عدداً من بنود الاتفاق منها تشكيل غرفة عمليات مشتركة وضباط ارتباط من الطرفين ، وأن تكون هذه بداية لخطوات أكبر قادمة من العمل المشترك والدعم والاسناد وتبادل الخبرات .
وحول مواجهة الحوثيين اتفق الطرفان أن يكون الحوثي هو “العدو”. وفي حال “كان هناك تحرك عسكري غربي تعز فيجب أن يسير باتجاهين متوازيين: قوات الساحل باتجاه البرح، وشمالاً إلى أطراف المحافظات الشمالية الشرقية، يوازيه تحرك قوات المحور بالاتجاهات المقابلة لها”.
وأمس الخميس ، أعلن ناطق المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري ، في بيان مقتضب نشرع الموقع الرسمي للمجلس اطلع عليه حيروت الإخباري ، استجابة المجلس الجنوبي لدعوة أطلقها طارق صالح مفادها “رسم شيء جديد للمستقبل يخدم كل يمني سواء في الجنوب او في الشمال، هدفه مقاومة الحوثي سواء كانت في مارب في شبوة في الضالع في الساحل في تعز في كل مكان “، حد قوله .
وقال الكثيري : “نرحب في المجلس الانتقالي الجنوبي بأي جهود لتوحيد الصف لمواجهة الحوثيين على امتداد خطوط التماس في الجنوب واليمن، ونبدي استعدادنا للشراكة مع المقاومة الوطنية ودعمها للتحرر ضد الحوثيين ، وكسر بغيها وإبعاد خطرها عن بلادنا والمنطقة، مع تأكيدنا على تمسكنا بأهدافنا الوطنية الجنوبية ” ، وفق البيان .