البنادق في اليمن … ميراث الحروب والصراعات
صنعاء – قائد وثاب
لاشي يرافق اليمني أكثر من السلاح الذي وإن تعددت دوافع حمله إلا أنها تعكس انعدام الأمن وغياب مبدأ سيادة القانون، وهيمنة النظام القبلي على الساحة الاجتماعية، وضعف السلطات الحكومية.
اشتهرت اليمن قديماَ بصناعة السيوف والخناجر، لكن بنادق الكلاشنكوف، التي يتجاوز عددها اليوم أضعاف عدد السكان، ليس بينها أي قطعة صنعت في اليمن. وهذا ما مثل حافزاً للبحث عن تاريخ الأسلحة النارية في اليمن وكيف تدفقت إلى هذا البلد الذي يحتل المرتبة الأولى عربياَ والثالث[AS1] عالمياً حسب دراسة نشرت العام الماضي لمنظمة مسح الأسلحة “لأكثر الشعوب تسليحا”، ويعيش 79 بالمئة من سكانه تحت خط الفقر.
أول بندقية تدخل اليمن
رغم ندرة المراجع الخاصة بالأسلحة النارية في اليمن خصوصاً القديمة منها ، إلا أنه ومن خلال تتبع ورصد الإشارات والشواهد المتناثرة، هنا وهناك، فإن بندقية “الرومي” التي عرفت بـ ” أبو فتيلة ” هي أول سلاح ناري يدخل إلى اليمن في العام 1519م والذي مثل بداية التحول من السيف والرمح والجنبية إلى البندقية التي جاء بها الأتراك (العثمانيون) في عهد السلطان بدر بن عبدالله الكثيري المشهور بـ” أبي طويرق ” حين استعان بهم للسيطرة على حضرموت ومواجهة البرتغاليين.
وفي هذا يقول المؤرخ محمد أحمد عمر الشاطري في كتابة ” أدوار التاريخ الحضرمي ” : (أدخل الترك البندق الرومي إلى حضرموت في 936هـ ـ 1519م معاونة لبدر بو طويرق في حربه ضد قبائله، ومنافسيه من قرابته . كما وصف الشاطري هذه البندقية بقوله: ” إن الذي زاد في رعب أهل حضرموت، هو ما يحمله جيش الأتراك مع بدر بأيديهم، وعلى أكتافهم من الاختراع الغريب في ذلك العهد، وما يسمعه الناس من الصوت المزعج الذي يصم الآذان خارجاً من فم تلك الآلة القاتلة، وهو اختراع جهنمي ليس لحضرموت عهد بمثله قبل قدوم جند الأتراك “.
تنسب بندقية الرومي الى مصطفى الرومي وهو جنرال تركي خدم الدولة العثمانية في عهد السلطان سليم الأول وكان قائداً لقوات بندقية المشاة.
هذه البندقية ذات ماسورة طويلة تعبأ بالبارود من فوهتها ثم يدك بسيخ يسمى “مرجس “. وفي أسفل الماسورة حوض صغير له ثقب متصل بباطنها وتوضع فيه رصاصة. يشعل البارود عبر فتيلة فيمتد اللهب الى الداخل ليقذف بالرصاصة.
وهذه البنقية ذاتها (أبو فتيلة) أدخلت إلى شمال اليمن في العام 1522م الذي شهد أول حملة تركية للسيطرة على اليمن بقيادة سليمان باشا، وقدمت معه فرقة المشاة التي كان يقودها مصطفى الرومي وسيطر على تهامة والصليف في الساحل الغربي لليمن.
ما تمتلكه الصليف من مناجم الملح كان هو السبب الرئيس للبدء بها كمحطة أولى وبوابة للعثمانيين للولوج إلى اليمن حيث أدخلوا الملح كمادة رئيسية في صناعة البارود. فقد وردت في الوثائق العثمانية من السلطان العثماني سليم الأول إلى قائد الحملة العسكرية على اليمن سليمان باشا ” سمعنا أن الملح الصخري يوجد بكميات كبيرة في الصليف ، لذا فقد أمرنا بإنشاء مصنع للبارود على أن يرسل إلى المخا ومنها إلى السويس ومصر وأن يصنع في كل سنة ألف قنطار ) وهو دليل واضح على أن الصليف كانت مصدراً مهماً لصناعة البارود وتصديره لحروب وحملات العثمانيين.
وهو ما يتجلى في جعل هذا الميناء موطأ قدم لأغلب الولاة العثمانيين ومنطلقاً لهم إلى أرجاء اليمن بعد التزود بالذخائر اللازمة من البارود للبنادق الرومي (أبو فتيلة ) وكذا للمدافع التي لازال عدد منها يستعمل في شهر رمضان في صنعاء ومدينة تعز وصعدة للإعلام بموعد الإفطار مع حلول أذان المغرب .
بندقية المارتين
ومع الاحتلال التركي (العثماني) الثاني لليمن (1872-1918 م)، أدخل الاتراك بندقية المارتين، والتي تطلق رصاصة فردية، ويعود اسمها الى المخترع البريطاني (فردريك فون مارتين) وتم استعمالها في الجيش الإنجليزي اعتباراً من العام 1871م.
كما أدخل الاتراك الى اليمن بندقية الماوزر (Mauser) صناعتها الأولى ألمانية، وبعدها ظهرت عدة صناعات مطورة من الماوزر الألماني منها بلجيكية ويوغسلافية، حملت تسميات شعبية في اليمن كـ ( العيلمان، والشرفاء ، والمضلع ، والسك ، والبشلي) وما تزال القبائل اليمنية تحتفظ بهذه القطع ، وتزين بها مجالس الرجال .
تغنى بهذه البندقية عدد اً من الشعراء ومنهم الشاعر الغنائي حسين أبوبكر المحضار في قصيدته (شوقي إلى الغناء مدينة حضرموت) التي غناها الفنان أبوبكر سالم بلفقيه:
ولقيت غزلان مثناتها يرتعن
فيهن العاتقة والتي على اللبن
والله لوما رميت السلب من زمن
ما بظني يخالف “ميزري ” النبوت
وكذا الشاعر أحمد سعيد المشجري:
يا راعي “الميزر” البلجيك بو سته ليتك تصونه وتتحفظ على مجراه
وان ما سمعت النصيحة ذي ولا صنته من دون شك يلومونك عباد الله
بعد رحيل الأتراك من شمال اليمن في العام 1918م، تركوا ورائهم كميات من البنادق القديمة بدون ذخائر، فاضطر الأمام يحيى حميد الدين لاقتطاع أجزاء من المباني المتاخمة للمستشفى البلدي (المستشفي الجمهوري حاليا بصنعاء) وهيأها لتكون مصنعاً للبارود والذخائر، وعهد إلى شكوت بك وحسني بك الطبيب، والمهندس الميكانيكي جورجي النمساوي (الذين فضلوا البقاء في اليمن والعمل مع الإمام يحيى)، بتشغيل المصنع لامتلاكهما الخبرة من العمل في مصنع الذخائر الذي أنشأه الأتراك بصنعاء وأعطبوا مكائنه وقت رحيلهم.
زادت حاجة الأمام يحيى الى السلاح، ليلتقي في العام 1934م بالأمير شكيب أرسلان الأديب والشاعر والسياسي اللبناني، الذي عرف عنه الدعوة للوحدة العربية والإسلامية، والذي قدم إلى اليمن في العام 1943م، ضمن وفد شكله المجلس الاسلامي الأعلى في فلسطين للتوسط في الصلح بين المملكة السعودية والمملكة المتوكلية.
تكشف وثائق تجارة السلاح في الجزيرة العربية التي جمعها وأصدرها في كتاب الدكتور عمر رياض، أن الأمام يحيى أفصح لشكيب أرسلان عن حاجته للسلاح لمقاومة الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن، فرشح أرسلان للأمام يحيى تاجر السلاح زكي كرام الذي أمد عدداً من الدول العربية بداية القرن العشرين بالسلاح.
بناء على دعوة من الإمام يحيى وبحسب الوثائق سافر زكي كرام من برلين إلى صنعاء، وعقد في يوليو من العام 1930م أول اتفاق مع الحكومة المتوكلية، استورد بموجبه زكي كرام عشرة آلاف بندقية ماوزر ألمانية طويلة وألف بندقية قصيرة للحكومة في صنعاء، وفي زيارته عام 1936 إلى اليمن طلبت الحكومة المتوكلية من كرام توريد عشرة آلاف بندقية وعشرة ملايين خرطوشة من الماوزر مقابل ثلاثة جنيهات فضية لكل بندقية.
كما تكشف الوثائق أن رئيس الحكومة ووزير الدفاع القاضي عبد الله العمري أرسل في العام 1936م ، رسالة إلى كرام يخبره برغبة الإمام يحيى في التعاقد معه مرة أخرى لتوريد عشرة آلاف بندقية ماوزر جديد، لكن هذه الصفقات كانت بعلم السلطات الألمانية التي يتواصل معها كرام. ويشتكي كرام بإحدى رسائله إلى الألمان أن كل شخص يريد عمل صفقات، بل ومنهم من يريد أن يصبح مليونيراً بسرعة كبيرة، ويضرب مثلاً بالابن الصغير للإمام يحيى.
ويبدو أن السوق اليمنية للسلاح كانت واعدة، إذ دخل تاجر آخر اسمه توماس ونافس زكي كرام، بل إنه نفذ عملية احتيال على الحكومة المتوكلية باليمن، فحصل على دفعة كبيرة من المبلغ كدفعة مقدمة، ثم تعاقد على شحنة سلاح وغير وجهتها إلى الموالين الشيوعيين الإسبان.
وبسبب عملية احتيال امتنعت حكومة الإمام عن دفع أي مبالغ نقدية مقابل الأسلحة إلا عند وصولها إلى الموانئ، وفي إحدى الرسائل يطلب كرام من الإمام يحيى أن يدفع له ثمن السلاح شحنة بن يمني لاختبار السوق في أوروبا.
لا يزال النوع القصير من هذه البنادق يسمى باسم ( جرمل زاكي ) نسبة الى بلد التصنيع المانيا والى تاجر السلاح الذي استورده إلى اليمن . وبالرغم من أنه لم يعد يستخدم للقتال لكن معظم الشباب من أبناء القبائل في شمال اليمن يحملونه في حفلات زواجهم كزينة وتقليد متوارثة.
فيما النوع الطويل من هذه البنادق حملت ولاتزال تسميتين (أبو تاج) وأبو (شمس)، قتل الأمام يحيى حميد الدين بواحدة منها، حملها الشيخ علي ناصر القردعي الذي نصب للأمام يحيى كمين خارج صنعاء في العام 1948م وأطلق عليه الرصاص ليرديه قتيلاً يقول القردعى:
هبت نواد الافواج وانا في الحيد متعلي على افجاجي
قانص لذي يقطعين اغصان الاوتاج
وبندقي في يميني رسمها ” ابو تاج“
كما نسب الى الشيخ علي ناجي القوسي هذه الارجوزة من الشعر:
ما با نحارب ببندق سك في الربع الخلي
إن شي “جرامل” تدك اخشام العداء
والا فلا جد الحدأ القوسي ولا ناصر علي
الكلاشنكوف
بعد عشر سنوات من ابتكار وتصميم ميخائيل كلاشنكوف بندقية AK 47، وصلت أول شحنة من هذه البندقية الآلية إلى ميناء الحديدة في العام 1957م ، على متن سفينة روسية ، عقب زيارة قام بها ولي العهد في المملكة المتوكلية الأمير محمد البدر إلى موسكو وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا الشرقية ، حيث وقع مع الاتحاد السوفيتي عدداً من الاتفاقيات ، وتعهدت موسكو بدعم اليمن اقتصادياً وعسكرياً .
ووفق تقرير نشرته مجلة ” روز اليوسف ” في عددها 2713 بعنوان ” أسلحة روسية في مخازن الأمام ، فإن العام 1957م ، مثل بداية تدفق الأسلحة الروسية إلى اليمن ، وخلال الفترة 1962 ـ1967م، كان الدعم العسكري للثورة ضد النظام الملكي في شمال اليمن ، والثورة ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن يتم عبر الحكومة المصرية ، وكانت أبرز الأسلحة التي ترسلها القاهرة الى اليمن الكلاشينكوف من نوع AK 47، يحمل اليوم تسمية ( الى روسي كرسي ) ، وكذا بندقية نوع VZ 52 صنعت في تشيكوسلوفاكيا خلال الفترة 1952ـ 1959 م ، وتسمى في اليمن ” بندق نص آلي ” .
لقد صار الكلاشنكوف حاضراً في الحروب الأهلية والنزاعات القبلية في اليمن، ويحصد أرواح اليمنيين يومياً في ظل الفوضى وتعدد فصائل المليشيات التي لا تخضع للمساءلة، وعدم تجريم القانون اليمني حيازة الأسلحة النارية من قبل المواطنين، حيث تنص المادة (9) من قانون تنظيم حمل الأسلحة على أنه ” يحق لمواطني الجمهورية حيازة البنادق والبنادق الآلية والمسدسات وبنادق الصيد اللازمة لاستعمالهم الشخصي مع قدر من الذخيرة لها لغرض الدفاع الشرعي”.
مصمم هذه البندقية ميخائيل كَلاشنِكوف عبر عن استيائه عندما التقاه الصحافي البريطاني مايكل هوجز بهدف إعداد كتاب عن سيرتها حيث قال: «كيف كان لي أن أدرك كم سيستمر هذا السلاح أو ماذا سيفعل بالعالم؟ كانت هذه البندقية طفلي المدلل، لكنها خرجت عن السيطرة. لا أستطيع إيقافها فجأة. لقد شبّت عن الطوق. لا أحب أن أرى أطفالاً يستخدمون سلاحي في أفريقيا أو في أي مكان آخر، لكن من وضع هذه الأسلحة بأيديهم؟ يجب أن يكون إشهار البنادق فقط في الحالات الطارئة أو في حالة التهديد الذي يتعرض له الوطن.”
الـ G3 من السعودية والـ FN من ليبيا
خلال الفترة من 1972 وحتى 1979م اشتعلت الحرب بين شطري اليمن والتي عرفت بـ “حرب “الجبهة ” و”حرب المناطق الوسطى “. تبنت السعودية تمويل ودعم “الجبهة الإسلامية” التي شكلها إسلاميو الشمال ونظام صنعاء، ودعمت ليبيا معمر القذافي “الجبهة الوطنية الديمقراطية” اليسارية ونظام عدن.
أمد النظام السعودي الإسلاميين ببنادق G3 وباللهجة المحلية في اليمن ” جيتري ” وصناعته المانية، وأمد النظام الليبي جبهة اليسار ببنادق FN وسميت من تلك الفترة ” ليبي ” وهي في الأصل صنعت في بلجيكا.
الحمدي والجفري
كما ظهر في عهد الرئيس إبراهيم الحمدي 1974ـ 1977م، الكلاشينكوف البولندي AKM، ويعرف اليوم في الأوساط القبيلة وفي محلات بيع السلاح بـ ” بندق الحمدي “.
وعقب حرب العام 1994م بين شطري اليمن، ظهرت بندقية AKS-74U صناعة روسية والذي يعرف في الأوساط الشعبية بمسمى ” الجفري ” نسبة الى السياسي اليمني عبد الرحمن الجفري الذي كان أحد قادة المحاولة الانفصالية في جنوب اليمن. حيث تم الاستيلاء على آلاف القطع من هذا النوع من الكلاشنكوف من مخازن الجيش الذي خسر الحرب في جبل الحديد بعدن وقاعدة العند في لحج. وهو اليوم الأغلى ثمنا بين قطع الأسلحة النارية الشخصية حيث تصل قيمته في أسواق بيع السلاح اليمنية إلى 16الف ريال سعودي.
الإسرائيلي والخميني
في العام 2000 ظهرت وحدات من القوات الخاصة في صنعاء، ووحدات من قوات النجدة بكلاشينكوف من AMD-65 صنعت في بلغاريا، وفي ذات العام ظهرت في محلات بيع السلاح وحملت مسمى (بندق إسرائيلي)، أفاد تاجر السلاح في مدينة ريدة بمحافظة عمران ح. الملاحي: أن سبب التسمية تشابه هذه البندقية مع أسلحة الكلاشينكوف التي يظهر بها الجنود الإسرائيليين في شاشات التلفزة.
وفي العام 2001م ظهر في محلات بيع السلاح في اليمن الكلاشنكوف من نوع AK 63 التي صنعت في هنغاريا، وأطلق عليها تجار السلاح في اليمن بندقية (الخميني) لأنها وكما يقول التاجر الملاحي كانت سلاح قوات المشاة الإيرانية في حربها مع العراق.
الصيني والأمريكي
ومع سيطرة جماعة الحوثي (انصارالله) على صنعاء في سبتمبر من العام 2014م، ودخول التحالف بقيادة السعودية الحرب في اليمن في مارس 2015م، عمت الفوضى وتحولت اليمن الى سوق مفتوحة للسلاح، بعد أن تعرضت مخازن الجيش للسطو والعبث، وأمدت السعودية والامارات الفصائل اليمنية الموالية لها بمختلف أنواع الأسلحة.
وخلال السنوات الست من الحرب ظهر الكلاشنكوف الصيني 56-Type1، كسلاح مفضل لدى المقاتلين الحوثيين، ويرجع ضباط سابقين في الجيش مصدرها إلى شحنات تم شراءها من الصين لجيش اليمن الجنوبي في مطلع السبعينات من القرن الماضي.
كما أدخل الحوثيون في القتال أنواعاً من القنَّاصات، يقولون أنها محلية الصنع، وأطلقوا عليها تسميات (صارم، وقاصم، وخاطف، وأشتر، وحاسم، وذو الفقار1، وذو الفقار2، وسرمد). لكن ضباط سابقين في الجيش، يشككون في ذلك، ويقولون انها تتكون من قطع روسية والمانية الصنع تم استيراد كميات منها لقوات الحرس الجمهوري التي كان يقودها العميد أحمد على عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق، واستولى عليها الحوثيون في فبراير من العام 2015م من المقرالرئيسي لقوات الحرس الجمهوري في سواد حزيز، جنوب صنعاء.
في مقابل ذلك تكتظ محلات بيع السلاح بقطع الكلاشنكوف من نوع Steyr AUG صناعة المانية والذي يطلق عليه تجار السلاح في اليمن مسمى ” نيمس “، ونوع ثاني من طراز ” مينيمي Minimi” صناعة بلجيكية، والى جانبهما قناصات أمريكية الصنع من نوع M4 حملت مسمى شعبي ” أبو خيل “، هذه الثلاثة هي من الأسلحة التي زود بها التحالف الذي تقوده السعودية القوات التابعة للحكومة ” الشرعية ” ومن مخازنها ومن منتسبيها وصلت إلى الأسواق السوداء.
الأسلحة تغذي جرائم الحرب
منظمة العفو الدولية تقول إن: ” انتشار هذه الأسلحة يعد أمرأ كارثياً بالنسبة للمدنيين اليمنيين الذين قُتل منهم الآلاف بالفعل، في حين أن الملايين الآخرين أصبحوا على حافة المجاعة كنتيجة مباشرة للحرب”
وتضيف المنظمة في بيان لها: ” نوجه انتقادات محقة للولايات المتحدة الأمريكية، ولبريطانيا وفرنسا وغيرهما من الدول الأوروبية، بسبب توريد أسلحة إلى قوات التحالف، كما أن إيران ضالعةً في ارسال أسلحة لقوات “الحوثيين”.
داعية مؤازريها في أنحاء العالم إلى مطالبة جميع الدول بوقف تدفق الأسلحة التي تغذي جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بحسب المشاهد.