تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول انضباط الصينيين ونظام المراقبة الشعبي ونقل المعلومات المنقذ في ظل الوباء، وبطلان الاتهامات الأمريكية لبكين.
وجاء في المقال: لا مصابين بكوفيد-19، في المستشفيات في ووهان، المدينة التي انتشر منها المرض. وفي بكين وشنغهاي، لا يوجد سوى عدد قليل من المصابين.
الصحافة الأمريكية، حين تقارن هذه البيانات مع الوضع في الولايات المتحدة، تؤكد أنها بيانات مفبركة، وأن بكين تبالغ عن عمد في الحديث عن نجاحها. وتهدد واشنطن الصين بغرامات هائلة. ولكن، وفقا للخبراء، فالناس في الصين، خلاف روسيا والغرب، مستعدون لاتباع تعليمات الجهات العليا، وتحمّل الإزعاج. بالإضافة إلى ذلك، هناك نظام مراقبة على المستوى الشعبي يسهل عمل السلطات.
وفي الصدد، قال الباحث البارز في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي كاشين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” تم تطوير نظام المسؤولية المتبادلة حتى قبل وصول الشيوعيين إلى السلطة. وفي الوقت الحاضر، تستخدمه السلطات للحصول على المعلومات من السكان. وخلاف نظام إدارة السكن في روسيا، فإن إدارة السكن الصينية نشطة للغاية. فـ”المتقاعدون، وربات البيوت، وأولئك الذين ليس لديهم عمل بدوام كامل، تتم تعبئتهم مقابل مبالغ صغيرة لجمع معلومات عن الامتثال للنظام الصحي. ففي الواقع، تنقل الدولة جزءا من سلطتها إلى المستوى الشعبي. كل حي محاط بجدار. وهناك فرصة لتنظيم الوضع محليا، وصولا إلى العزل الذاتي عند اللزوم. هذه ميزة فريدة للصين على الدول الغربية. وهناك بعض الدول الآسيوية توجد فيها هياكل مماثلة، كاليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام”.
بالطبع، لعبت تكنولوجيا المعلومات دورا كبيرا في تنظيم إجراءات الحجر الصحي. ولكن الأهم من ذلك أن بكين من أجل وقف الوباء، بحسب كاشين، مستعدة لتقديم تضحيات اقتصادية ضخمة. فقد تراجع اقتصاد البلاد في الربع الأول بنحو 7 %. وفي هوبي، تراجع بنسبة 40%.