الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

رحلة معاناة سكان حي الطميسي في أبين.. انقطاع المياه لأشهر!

حيروت – ناصر الجريري

نعمة الماء من النعم العظيمة التي لا تقدر بثمن، فهي امتداد للحياة وبدونها لا يستطيع أي كائن العيش على ظهر هذه البسيطة. لكن للأسف أصبحت اليوم هذه النعمة مقطوعة عن بعض الأحياء في عاصمة محافظة أبين زنجبار، التي من المفترض أن تكون متوفرة لكافة المواطنين في المديرية، لكنها تتوفر في بعض الأحياء فيما تنعدم في بعضها، كحي الطميسي الغربي، الذي تنعدم فيه المياه لأسابيع بل في بعض الاحيان لأشهر حتى أصبح الحصول عليها صعب المنال، ما يضطر الأهالي إلى شراء الماء عبر الوايتات (بوز الماء) بأسعار مكلفة قد تصل إلى 6000 قيمة البوزة والتي لا تكفي ليومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، خصوصا مع اشتداد حر الصيف هذه الأيام. وقس على ذلك بقية الأيام والأسابيع، فكم بوزة ماء تحتاجها الأسرة في الشهر الواحد، إذ يكلف سعرها أكثر من 25000 الف ريال وأكثر، حتى باتت تطلب ميزانية بحد ذاتها.

وعن هذا الحال والمعاناة تحدثت لـ”حيروت الإخباري” أم دينا وهي من سكان حي الطميسي عن معاناتها مع هذه الخدمة، حيث أكدت أنهم في حي الطميسي الغربي يعانون من انقطاع المياه منذ أشهر عديدة ما يضطرهم إلى شراء الماء عبر الوايتات (بوز الماء) بالسعر المرتفع، ومع ذلك لا تكاد تكفي البوزة أكثر من 3 – 4 أيام على الأقل، فكم بوز سيكلفنا الماء خلال الشهر، ما يعني أننا بحاجة لأكثر من 7 بوز ماء صالح للشرب، وهذا ما لا نقدر عليه شهريا.

أما أم سالم، فتروي معاناتها من انعدام المياه، مشيرة إلى أن انقطاع هذه الخدمة عن حيهم سبب لهم مشاكل ومعاناة طويلة، خاصة في فصل الصيف الحار، فمن المعروف أن أغلب سكان الحي من الأسر الفقيرة والمعدمة وقلّما تجد هذه الأسر القدرة على شراء بوز ماء. في حين البعض الآخر لا يستطيع شراء بوز ماء لكونها أكثر من طاقتهم الشرائية. فتضطر إلى جلب الماء وحمله بالأيدي من أماكن بعيدة أو على جواري الدواب، وهو ما ضاعف من حجم المعاناة.

محمد صالح مبروك، وعباد قادري، عبرا عن سخطهما وغضبهما بسبب تردي هذه الخدمة وانقطاعها عن بعض الأحياء ومنها حيهم، وتساءلا لماذا هذا التجاهل من قبل الجهات المعنية والجهات ذات العلاقة في إيجاد حلول لهذه المشكلة والمعاناة التي أصبحن تؤرق مضاجعهم!

ونوها بأنه على الرغم من التواصل مع المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي، إلا أنه للأسف الشديد لم تلقى مناشدتهم ومعاناتهم أي اهتمام أو تجاوب يذكر.

إذاً هل ستستجيب الإدارة العامة للمياه والصرف الصحي، لهذه المطالب والمناشدات، وتعمل على حل ومعالجة هذه المشكلة؟ أم أن الوضع سيظل في حي الطميسي كما هو عليه لأشهر أخرى وربما لسنوات؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى