واثق الخطوة يمشي ملكاً بقلم| حاتـم عثمان الشَّعبي
بقلم| حاتـم عثمان الشَّعبي
من خلال ما نراه ونتابعه في حياتنا اليومية بمختلف المؤسسات والجهات الرسمية والخاصة بالدولة، فإنها تحاول أن تسير مع الأوضاع التي يعيشها الوطن بمختلف أوجاعها وآلامها، وهي إما أن تتعدى هذا الألم أو تقف عنده أو تتراجع بأدائها وربما تتعطل ويتوقف عملها.
وبما أن هناك العديد من المؤسسات التي تقدم خدماتها لأبناء الوطن بمختلف فئاتهم، إلا أن المواطن يستطيع إستبدال خدمات الدولة بخدمة أخرى في حال توقفها أو عدم رغبته بالإستفادة منها، بحيث هو يوفرها لنفسه ولا نذهب بعيداً فالكهرباء بديلها المولدات الكهربائية أو الطاقة الشمسية والمياه بديلها شراء بُوَز الماء أو حفر الآبار الإرتوازية والعلاج الحكومي بديله المستشفيات الخاصة، وكذلك المدارس الحكومية والجامعات بديلها المدارس والجامعات الخاصة إلا أن الناقل الوطني يبقى هو الناقل الوطني وبديلة شركات منافسة أخرى لا تفي أو تحقق رغبات كافة المواطنين الراغبين بالسفر من “عدة نواحي”.
ومن خلال ما حدث من أحداث بوطننا الحبيب خلال العقد الماضي، الأمر الذي أدى إلى إفشال كافة خطط وبرامج قيادة الخطوط الجوية اليمنية ممثلة برئيس مجلس إدارتها الكابتن أحمد مسعود العلواني لتحقيق الأهداف المرسومة مسبقاً، إلا أنه بنهاية العقد الماضي وتحديداً بعام 2018 وضع نصب عينيه رؤيته الخاصة ليعمل بها ومثلما أعاد عجلة الحياة للشركة في عام 2015 وشغل الرحلات ونقل العالقين من أبناء الوطن بأقل حد من الخسائر والتي كانت تدفع كافة خدمات التشغيل لها بالعملة الصعبة ومبيت الطائرات وصيانتها بالخارج وقيمة الوقود وغيرها من الخدمات إلا أنه في نوفمبر من عام 2018 أدخل طائرة من طراز A320-200 ولم يتوقف عند هذا، لكنه إستمر بالعمل حتى بدأت العجلة تدور كما يريد لتسير الأمور وفق ما يتناسب مع الشركة.
ورغم ما عاناه الناقل الوطني بسبب جائحة كورونا في بداية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين، إلا أن قائد مسيرة اليمنية كان يعمل بصمت ليدخل الطائرة الثانية من طراز A320-200 في يناير 2021 وهنا تتضح قوة الإدارة التي تعمل في سبيل تحقيق خططها وبرامجها ولم تبقى مكتوفة اليدين بل استطاع الكابتن العلواني من الحفاظ على استمرارية صيانة الطائرات بالجدول الدوري لها، وكذلك عدم إهماله بأن يقوي العلاقة مع شركة الإيرباص والشركات والهيئات التي تقدم لنا خدمات بمطاري القاهرة وعمّان الدوليين ومطار جده الدولي وكافة المطارات التي تصل لها طائرات الناقل الوطني.
ورغم ما يقوم به بعض ممن فقدوا مصالحهم من نثر العبارات والكلمات التي تقزم من اليمنية وإدارتها وبأسماء مستعارة، إلا أن إدارة اليمنية والكابتن أحمد العلواني لم يردوا على هذه الأصوات النشاز، بل استمروا بالعمل والسير بخطوات ثابته لتكون هي الرد الشافي والكافي لهم.
وبكل هدوء فقد أعلن الكابتن للموظفين قبل أيام عن إدخال طائرة جديدة لأسطول الشركة من طراز A330-200 وهي الثالثة التي يتم إدخالها بأقل من ثلاث سنوات، وقبل ذلك بأيام كان قد اعتمد التأمين الصحي لكافة العاملين كل هذا بشهر سبتمبر 2021 ليؤكد بأن من جد وجد ومن زرع حصد فالخير بالطريق لجميع العاملين بالشركة وفق رؤيته والتي وعد بها في عام 2018.
وهنا نقول للكابتن العلواني بأنك “واثق الخطوة يمشي ملكاً”، الذي أكد للجميع بأن الطائرة الثانية من طراز A330 وستكون الرابعة التي سيدخلها بفترة زمنية وجيزة قريباً ضمن أسطول الناقل الوطني، فتحية حب وتقدير واحترام لرجل إذا قال فعل وإذا أؤتمن أوفى بالأمانة.