حيروت- خاص
علق الدبلوماسي اليمني عبدالله الحنكي على إعدام صنعاء ٩ مدانين بالمشاركة في عملية اغتيال رئيس المجلس السياسي الاعلى للحوثيين صالح الصماد.
وقال في منشور على صفحته في الفيسبوك: لا أفهم، ولا يمكن إلا أن يقشعر كياني من هذه الحفلة الدموية المرعبة، ومن هذه الطريقة في تنفيذ حكم بإعدام له قواعده المتبعة في التنفيذ.
وتابع: بعيداً عن تفاصيل طبيعة المحاكمة التي لم أتابع سيرها، فإنه لا يجوز التماهي مع اسلوب داعش اللاقانوني، إذا جاز التعبير ، في التنفيذ ومن جهة طالما اعتبرت ليس فقط معادية لداعش، بل وهي التي نحمل لها كل التقدير والاحترام لما حملته على عاتقها ، منذ نشوب هذه الحرب العدوانية على اليمن، من شرف مهمة التصدي للعدوان ودحر جيوشه الغازية وافشلت حتى الآن معظم مخططاته الشريرة، فكسبت بذلك إحترام معظم قوى الشعب بصرف النظر عن الخلاف مع تسييس الدين الذي ثبت فشله الذريع .
وأضاف: لكني، ومن موقع ” أنصر أخاك ظالماً أو مظلوما ” لا يمكنني إلا أن أعرب عن موقفي كمايلي:
أولا : لقد قتل الشهيد الصماد مرتين مرة حين اغتاله تحالف العدوان هو وحراسته، ومرة حين اللجوء لهذه الطريقة من القتل
ثانياً: القاتل في الجريمة معروف للقاصي والداني ، وليس من القانون في شئ ، كما اعتقد ،إعتبار هؤلاء قتلة بل شركاء في القتل إن أثبت التحقيق ضلوعهم . وللشريك عقابه المحدد في القانون فضلاً عن اختلاف مستويات الشراكة وبالتالي اختلاف عقوبات كل منهم حسب القانون.
ثالثاً: أن الوضع العام في البلاد بلغ أقصى وأقسى مداه في الاحتقان من مآسي الحرب الفادحة والتي اوجعت كل روح في هذا البلد الجريح ، أي أنه كان بالإمكان تجنب هذه الحفلة الدموية المرعبة احتراماً لأوجاع الناس عموماً، وهم الذين منحوكم تقديرهم واعتزازهم ببطولات ومآثر المدافعين الأبطال الذين حفظوا للرجولة شرفها والإباء .
وختم قائلا: أؤكد أنني قلت ما قلت انطلاقاً من مبدأ أنصر أخاك .. وهذا لا ينقص من اعتزازي الوطني الكبير بالدور التاريخي لأنصار الله ومن معهم ، حين اصطف كل الآخرين مع العدوان وذهبه ، في حفظ كرامة اليمن أمام العدو السعودي الباغي وتمريغ وجهه القبيح حيث يستحق من اوحال الهزيمة وها هو يبحث عن ماء وجه يخرج به من ورطة فضيحته المدوية .!