الأخبارمحليات

شيخ قبلي بارز يطالب التحالف بتصفير عداد الريال إلى 2015

حيروت – متابعات خاصة

أكد الشيخ القبلي البارز في جنوب اليمن فهيم أحمد قشاش في تصريح لوسائل الإعلام  أن دول التحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قد تنصلتا عن القيام بدورهما الإنساني والأخلاقي اللذين جاءتا من أجله في تدخلهما في اليمن مطلع العام ٢٠١٥م وما نجم عن تبعات الحرب التي تشهدها البلد منذ سبع سنوات عجاف مرت على اليمنيين وهم يتجرعون مرارات القتل والتشريد وتدمير البنى التحتية وانخفاض المستوى المعيشي للناس إلى درجات الإفقار والتجويع جراء تدهور العملة المحلية في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة وانقطاع رواتب العسكريين والأمنيين لأكثر من تسعة شهور وما صاحب ذلك من ارتفاع للأسعار في المشتقات النفطية والمحروقات والمواد الغذائية والاستهلاكية والطبية وغيرها وفي بلد يصل إنتاج النفط فيه مايقارب 500000 برميل يوميا وينتج من الغاز أكثر من سبعة ملايين طن سنويا تقريبا .

وقال الشيخ القبلي فهيم قشاش إن ” على اليمنيين الضغط على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لإيقاف تصدير النفط والغاز والأسماك إلى الخارج إلا بعد أن يتم رفد السوق المحلية بها ليستفيد منها المواطنين الذين يواجهون آلة الحرب المدمرة منذ سبع سنوات والذين يعانون من ارتفاع أسعارها بل وانعدامها في أحايين كثيرة لقطع دابر المتاجرة بلقمة عيش اليمنيين الذين أصبح غالبيتهم يعيشون تحت خط الفقر وبعدها يتم تصدير هذا الثروات للحصول على العملة الصعبة “.
وقال الشيخ قشاش إن ” ثروات اليمن تكفي وتكفل لليمنيين العيش في حياة كريمة بمستوى أفضل من دول الجوار في الخليج العربي بل ويجعل لديها إمكانية دعم الفقراء في دول الجوار وفي القارة الأفريقية إذا ما تم استخدامها بالشكل الصحيح وفي أياد أمينة في نفس الوقت وقال الشيخ قشاش ” أسالوا العارفين وأصحاب الخبرة في الرياضيات والحساب كم هو حجم وعدد البراميل من النفط والغاز الذي تنتجه بلادنا يوميا وهم من سيخبرونكم كم سيكون نصيب دخل الفرد في اليمن في اليوم الواحد هذا من صادرات النفط والغاز ناهيك عن غيرها من مناجم الذهب والثروات السمكية والمعدنية وإيرادات الموانئ والمنطقة الحرة والضرائب بمختلف مصادرها والسياحة والتي لا تحصى ولا تعد وغير هذا وذاك ثروة الرجال التي لا تمتلكها أي دولة من دول العالم”.

وأكد الشيخ قشاش أنه وبعد سبع سنوات من الحرب وتدخل دول التحالف العربي ممثلا بالسعودية والإمارات وعدم قدرتها على تحسين وضع اليمنيين فأنهما ” يتحملان المسؤولية الكاملة عما أفرزته الحرب من تداعيات تدمير اليمن وتدهور اقتصادها وانهيار عملتها المحلية ولاسيما في المناطق المحررة مشيرا  أن هذا الوضع السيئ يعد امتدادا لسياسة ممنهجة وقذرة تهدف إلى تدمير اليمن وتجويع وإذلال شعبها بطرق وأساليب رخيصة وحقيرة لا تقبلها شرائع السماء ولا القوانين الوضعية والإنسانية ولا الأعراف والأخلاق والقيم وأبسط مثال على ما أقول أن سعر الدولار في الشمال بالمناطق الخاضعة للحوثيين ٦٠٠ريالا يمنيا وفي الجنوب حيث تقع كل المناطق المحررة تحت سيطرة التحالف العربي ١١٠٠ ريالا فكيف يحدث هذا ؟!! إنها من المفارقات والعجائب والتناقضات التي لا يقبل بها عقل بشري أو منطق سليم على الإطلاق ، مشيرا بأن عليهما مراجعة سياساتهما في اليمن والكف عن زيادة معاناة الناس في بلد الحكمة والإيمان والحضارة والفتوحات الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها “.

وأضاف الشيخ القبلي قشاش ” إن بلادنا تمتلك مقومات جغرافية وسياحية وثروات طبيعية نفطية وغازية ومعدنية تجعلها في مصاف الدول الغنية ليس في الوطن العربي فحسب بل في العالم أجمع فالمغتربون اليمنيون يزيدون عن  ٣ ملايين مغترب في دول الخليج والمنطقة العربي وفي دول أوروبا وآسيا وأمريكا وفي كل أصقاع المعمورة وهؤلاء وحدهم يعتبرون أكبر ثروة للبلد وللحفاظ على استقرار العملة المحلية من خلال استثماراتهم وتحويلاتهم المالية من البلدان التي يقيمون فيها وتجد طريقها إلى اليمن وتلك الثروات لو تم تسخيرها لصالح اليمنيين وفي إصلاح وبناء البنية التحتية للمواطنين ورفع مستوى حياتهم المعيشية سيعيش اليمنيون حياة كريمة سيتصدر دخل الفرد فيها مستوى دخل الفرد في دول الخليج والعالم برمته “.

واختتم الشيخ فهيم قشاش تصريحه بالقول :
“إذا لم يتم الحفاظ على استقرار العملة اليمنية من قبل التحالف العربي ممثلا بالسعودية والإمارات وعودة سعر الصرف إلى ما كان عليه قبل إعلان تدخلهما في اليمن حين كان الدولار اليمني يعادل ٢١٥ ريالا يمنيا والريال السعودي يعادل ٥٧ ريالا يمنيا فإنهما  جاءوا لتدمير اليمن ونهب ثروات شعبها ولم يأتوا لمساعدته حسب ما يدعون ” ، وفق عدن الغد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى