حيروت – عدن
اعتبر الكثير من أبناء المناطق الجنوبية أن الدافع الأبرز الذي جعل أبناء عدن يتجاوزون حدود الصمت ضد الفساد والانفلات الأمني عبر احتجاجات غاضبة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، هو الفقيد عبدالملك السنباني.
وبحسب ما علق الكثير منهم في تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن مقتل الشاب اليمني الأمريكي عبدالملك السنباني، بتلك الطريقة الوحشية، كان بمثابة القشّة التي ستقصم ظهر الإنتقالي. معتبرين أن الفرق بينه وبين الشاب التونسي بوعزيزي الذي أثار الشارع التونسي ضد الرئيس بن علي، هو أن بو عزيزي أحرق نفسه نتيجة الظلم، بينما السنباني تم قتله من قبل الظالمين.
حيث استنكر عدد من المحتجين، الجريمة الوحشية التي ارتكبتها قوات تابعة للمجلس الانتقالي بحق الشاب السنباني، مؤكدين أن تلك التصرفات لا تمت لأبناء المحافظات الجنوبية بأي صلة، وأن مرتكبيها لا يمتلكون الصفات الانسانية.
والأربعاء الماضي، تعرض الشاب السنباني، للاعتقال والتعذيب والقتل والنهب على يد عناصر مسلحة تابعة للانتقالي الجنوبي وفقا للتحقيقات الأولية .
وتشهد العاصمة المؤقتة عدن، احتجاجات غاضبة، لليوم الثاني على التوالي، تنديدًا بتردي الخدمات وسوء الأوضاع المعيشية، ومناهضة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا.
ويعاني سكان المناطق التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي، من غياب الخدمات العامة خصوصا الكهرباء، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية.