الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

حراك المهرة يستنفر.. الزعيم الحريزي يكشف عن وصول ثلاثة ضبّاط إسرائيليين إلى مطار المدينة بمساعدة بريطانية

حيروت – خاص

كشف زعيم مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي، رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، الشيخ علي سالم الحريزي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة الغيضة الأربعاء، عن إدخال بريطانيا لثلاثة ضبّاط إسرائيليين إلى مطار المدينة، داعيا قبائل المهرة إلى النفير العام استعداداً لمرحلة احتجاجات جديدة لن تنتهي إلّا برحيل القوات المحتلّة من المحافظة.

وتحدّث الحريزي عن «تحرّكات بريطانية لعسكرة المهرة عبر تجنيد جواسيس وخلايا لنشر الفوضى، بعدما فشلت السعودية في تجنيد القبائل»، مشيراً إلى أن «دخول القوات البريطانية إلى المهرة بذريعة ملاحقة مَن وصفتهم بمُطلقي الطائرات المسيّرة على ناقلة النفط الإسرائيلية ميرسير استريت الشهر الفائت، جاء بناءً على استدعاء سعودي».

وأضاف الحريزي أن «تلك القوات خلَفت القوات الأميركية التي انسحبت من المهرة إلى محافظة حضرموت المجاورة، من دون إعلان، أخيراً».

وشدّد على أن «استقرار الوضع في المحافظة مرتبط بخروج القوات الأجنبية»، التي اتّهمها بـ»تغذية الاقتتال والفوضى والإرهاب بغية تكريس وجودها مستقبلاً».

من جهتها، وكرد فعل لتحركات الشيخ الحريزي، كثّفت بريطانيا، خلال اليومين الماضيين، تحرّكاتها الدبلوماسية لدى مسؤولين سعوديين وآخرين في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لمواجهة تداعيات التصعيد الشعبي المناهض لوجود قواتها في محافظة المهرة اليمنية.

وبعد يوم واحد من اتهام «لجنة اعتصام المهرة»، بريطانيا، بإدخال ضباط إسرائيليين إلى مطار الغيضة الشهر الفائت، وتجنيدها عملاء وخلايا لمصلحتها، التقى السفير البريطاني في اليمن ريتشارد أوبنهايم أول من أمس في الرياض، نائب هادي، علي محسن الأحمر، الذي يُعدّ مسؤول ملفّ المحافظات الشرقية التي تضمّ المهرة وحضرموت وشبوة.

وفي اليوم نفسه، اجتمع أوبنهايم إلى رئيس حكومة هادي، معين عبد الملك، بالإضافة إلى وزير الداخلية، إبراهيم حيدان. وكان السفير البريطاني التقى السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.

وطالب أوبنهايم، خلال تلك اللقاءات، بالمساعدة في تأمين القوات البريطانية من أيّ هجوم جوي محتمل على مقرّ تواجدها في المهرة، إذ حذّر المسؤول الدبلوماسي البريطاني من أن حراك قبائل المهرة يرفع معدّل المخاطر على الوحدات الخاصة البريطانية في المحافظة.

وبالتزامن مع ذلك، استدعت السعودية وكيل محافظة أرخبيل سقطرى، الموالي لهادي، صالح علي سعد السقطري إلى الرياض بصورة عاجلة، في ما يبدو محاولة لاستدراك خطر التحرّكات الشعبية التي امتدّت من المهرة إلى الأرخبيل، خشية انتقالها إلى محافظات جنوبية أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى