الأخبارمحليات

معلومات صادمة.. محافظ تعز يتوسط للسماح لطارق عفاش بتهريب المشتقات النفطية بالمخا

حيروت – متابعات :

أفادت مصادر خاصة عن قيام نبيل شمسان محافظ تعز بالتوسط لدى مدير فرع شركة النفط بالمخا نايف شريف للسماح لمهرب المشتقات النفطية صامد عياش شريك طارق عفاش بادخال المشتقات النفطية الى المخا.

وأكدت المصادر أن محافظ تعز يمارس دور الوسيط بتوجيهات من طارق عفاش الذي تحول من العمل العكسري ضد الحوثي الى ممارسة العمل التجاري غير المشروع عبر ميناء المخا لتهريب كل الممنوعات والبضائع وعلى رأسها تجارة المشتقات النفطية.

واستغربت المصادر من موقف محافظ تعز الذي يملي عليه موقعه الوقوف مع الشرعية ومحاربة اللصوص الذين يعملون في تهريب المشتقات النفطية ويكبدون خزينة الدولة مبالغ طائلة بدلا من حمايتهم والتوسط لهم.

وعزت المصادر ذلك الى التنسيق الكبير القائم بين المحافظ شمسان وطارق عفاش برعاية اماراتية وهو الأمر الذي يثير الاوساط الشعبية والسياسية في محافظة تعز إذ يمهد هذا الامر للاستفراد بالمخا وفصلها وهي الرئة التي تتنفس منها تعز.

وفي وقت سابق حاول طارق صالح منع نايف شريف من تمكينه من عمله والدخول الى المخا ليخلوا لهم الجو لتهريب المشتقات النفطية.

ويقوم طارق بتجارة النفط عبر صامد عياش وشركة الفيصل الواجهة التجارية لطارق ويستغل امكانيات مؤسسة الكهرباء وتخزين المشتقات بالخزانات التابعة لمحطة الكهرباء بالمخا ومن ثم بيعها للسوق في ظل غياب كامل للدولة.

وتعد شركة الفيصل شركة محلية بمنطقة المخا وهي غير مسجلة لدى المكتب الفني التابع للمجلس الاقتصادي الاعلى وغير معتمدة لاستيراد المشتقات النفطية.

وتوصل قوات طارق صالح المشتقات النفطية المهربة الى الحوثيين مقابل أخذ 50 دولار على كل طن حيث تقوم بحراستها الى ان يتم تسليمها الى منافذ استلام الحوثيين لضمان عدم اضافة أي رسوم للنقاط التي تمر عبرها على عكس القوات الاخرى التي تفرض رسوم في كل نقاط المرور، فالديزل الذي يتجه للحوثي من عدن يمر بعشرات نقاط التفتيش ويتم دفع مبالغ لكل النقاط بينما طارق قدم لهم خدمة ممتازة بحيث ياخذ من التاجر ويحمي هذه الشحنات حتى تصل الى الحوثي في مناطق التماس.

وقبل شهر ونيف نشر موقع نيوز يمن المقرب من طارق صالح خبرا مفاده إن عاملون في ميناء المخا بدأو بتفريغ حمولة سفينة نفطية في صهاريج المحطة البخارية، تمهيداً لتوزيعها إلى جميع مديريات تعز لتغطية النقص في المشتقات النفطية.

وعلق مصدر محلي بتعز إن دواشين طارق يروجون بأنه حل مشكلة المشتقات النفطية بتعز ليبرروا له هذه العمليات بينما يعرف الجميع ان تعز تمول من عدن وان النفط الذي يدخل المخا يذهب للحوثي مباشرة.

وتطرق خبر موقع نيوز يمن لزيارة محافظ تعز للمخا مشيرا الى أن شركة الفيصل هي الجهة التي تولت عملية استيراد الوقود للمحافظة بموافقة وزارة النفط وتفاهمات بين السلطة المحلية والقطاع الخاص، ويحمل هذا الكلام مغالطة واضحة فزيارة المحافظ هي للتغطية على الموضوع وتاتي في سياق التفاهم بين ريس الوزراء وطارق صالح حيث اوعز رئيس الوزراء لنبيل شمسان بزيارة تعز لاضفاء الشرعية على التهريب الذي يمارسه طارق صالح.

وبحسب المصادر فإن طارق صالح يستفيد من عشوائية حليفه الاستراتيجي المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا في ادارة ميناء عدن ويعمل على تحويل ميناء المخا الى ميناء حيوي كبديل لميناء عدن في تمويل المحافظات التي تسيطر عليها قوات الحوثي بالمشتقات النفطية.

ومنذ نهاية العام 2018 دخلت قوات طارق صالح في حالة اسبات، وذلك بعد تشكلها مباشرة، وتفرغ طارق وضباطه لإدارة تجارتهم وتهريب النفط وبناء الوحدات السكنية.

وتحول طارق صالح لتاجر يبيع النفط للسوق المحلية في مناطق سيطرته بدلا من الاهتمام بالشان العسكري، معتقدا بان المخا كانت منطلقا لعمه الرئيس السابق وانه صعد الى السلطة من المخا.

ويعيد طارق ادارة عمليات التهريب للممنوعات من المخا، ويمارس تجارة المشتقات النفطية بشكلٍ علني، حيث التقى بتجار المخا وحثهم على الاستثمار وضرورة التحول الى بيوت تجارية واسماء وازنة في عالم المال والاعمال.

هذا الاهتمام يتعدى المسؤلية القتالية والعسكرية التي نذر طارق نفسه لها واصبح يمارس العمل السياسي والتجاري والسلطات المدنية بشكل علني وواضح، حيث تعد المخا وما حولها منطقة تهريب منذ عقود، وتتحكم فيها مراكز قوى وقيادات عسكرية.

وخلال الفترة الماضية دخلت 3 سفن نفطية الى ميناء المخا بالطريقة ذاتها وبمخالفة كل الاجراءات المنظمة لعملية استيراد المشتقات النفطية.

ويثبت خبر نيوز يمن أن طارق صالح يعمل في مجال تجارة المشتقات النفطية وانه يستغل نفوذه العسكري في مزاولة العمل التجاري بعيدا عن اجراءات الدولة الناظمة لمثل هذا النوع من العمل.

وبحسب موقع ”وطن نيوز ” فقد أظهر موقع رصد حركة السفن والملاحة العالمية مؤخراً رسو سفينة اسمها (PRINCESS SAMA) تحمل مشتقات نفطية، في ميناء المخاء لصالح طارق صالح وضباطه.

وأشارت المصادر إلى أن طارق صالح استورد كميات كبيرة من المشتقات النفط وباعها في السوق السوداء بمبالغ باهظة لصالحه، وأن عمليات الاتجار بالنفط ما تزال متواصلة وتتزايد باستمرار.

ويمارس طارق تجارة تهريب المشتقات النفطية وهو الأمر الذي يحرم خزينة الدولة من عشرات المليارات من الريالات من الجمارك والضرائب المفترض تحصيلها.

ولم يكتف طارق وعمار اخيه بال100 مليون ريال سعودي التي تدفعها لهم الامارات شهريا والتي تجعلهم اغلى عملاء على المستوى المحلي بل لجأوا الى تجارة تهريب المشتقات النفطية وكل الممنوعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى