تقارير وتحليلات

أرتفاع السلع الغذائية وأنعكاسها على المواطن وتفاقم المعاناة

حيروت – تقرير/ ناصر الجريري – خالد عباد

في ظل الظروف والأوضاع الحالية التي تعصف بالبلاد وتفاقم الأزمات ومن أهمها الأرتفاع المستمر بالسلع الغذائية التي تؤثر بالسلب على حياة المواطن وتزيد من المعاناة مع الغياب التأم للجهات المختصة التي لم تقم بدورها على أكمل وجه في مراغبة الأرتفاع الجنوني للأسعار.

“أرتفاع أسعار المواد الغذائية يؤثر سلباً على المواطن”

ومع الظروف التي تمر بها البلاد أصبحت أسعار المواد الغذائية من أهم المشاكل التي تورق المواطن مما أثرت بالسلب عليه حيث لم يستطع مجابهتها وتوفيرها بالشكل المطلوب فصارت معضلة أساسية ومشكلة رئيسة مع صمت حكومي رهيب تاركين المواطن يتجرع الأمرين وكان الأمر ليس من أختصاصهم.

“يعاني المواطن من أرتفاع الأسعار”

وفي سياق التقرير إلتقينا بالشخصية الأجتماعية بمحافظة أبين أ. “معمر الشيخ” الذي قال يعاني المواطن من أرتفاع الأسعار في كل المواد وخصوصاً الغذائية برغم من سماعناً أن عدداً من المواد الغذائية الأساسية يتم أعتماد لها سعر صرف من الوديعة السعودية لكن يبدوا أن الأمر فيه تلاعب.

“الغلاء الفاحش طحن الموظف صاحب الدخل الثابت”

وأضاف قائلاً الغلاء الفاحش طحن الموظف صاحب الدخل الثابت فالراتب في ظل هذا الغلاء لايكفي لثلاثة أيام أضافة بأن الراشن يغطي نصف الشهر فقط فهذا الموظف الذي يمتلك مرتب شهري فما بالك بأصحاب الأجر اليومي والمعدمين وغيرهم.

“مزاجية وجشع التجار وضعف الرقابة”

وأردف قائلاً : هناك مزاجية من قبل التجار حيث كل واحد منهم يزيد بالقيمة مع أنخفاض المحروقات من البترول والديزل كان من المفترض أن تنخفض تكاليف نقل السلع وكذلك السلع نفسها لكن الجشع وضعف الرقابة والخلل في التنسيق بين الجهات الحكومية المعنية أنعكس سلباً على المواطن المغلوب.

“يجب على الدولة أنشاء مجمعات أستهلاكية لبيع المواد الغذائية”

وأختتم التصريح بأن شهر رمضان الكريم على الأبواب وهذا يتطلب تدخل الدولة في أنشاء مجمعات أستهلاكية للمواد الغذائية بنسبة بسيطة من الربح كون هذا المجمعات توجد حتى في البلدان الغنية.

“المواطن في صراع مرير بكل نواحي الحياة”

من جانبه أ. “خالد دهمس” أوضح أن في الوضع الراهن ومايعيشة المواطن من صراع مرير في كل النواحي الحياتية تجد أنه يستهلك ويستنفز كل قواة وهو يبحث عن قوت ليعيل أفراد أسرته ويزداد الطين بله وتزداد المعاناة في ظل الأرتفاع المهول لأسعار المواد الغذائية الأساسية مع غياب تأم لدور السلطات المعنية بضبط الأسعار.

مناشداً السلطة المحلية بمحافظة أبين ومن قبلها الحكومة أن تراعي الشعب وتتقي الله فيهم وتنظر لهم من باب المسؤولية.

فيما تحدث الشاب “علي مسف” بكلمة عبر فيها عن ناحيتين وهماً: طبعاً هذا موضوع حساس جداً وأشكركم على طرحه والحديث عنه.

أولاً سنتحدث عن هذا الموضوع من ناحيتين ، الناحية القانونية والناحية الإنسانية.

من الناحية القانونية ، يجب على السلطة المحلية ومكتب الصناعة والتجارة بزنجبار ، القيام بعملهم بكل صدق وأمانة وشفافية، ومعاقبة كل من تسول له نفسه بالمساس بالقوانين التي تضعها السلطة المختصة كلاً في اطار عملة وحدود مسؤوليته ومحاسبة تجار الأزمات الجشعين الذين يتلاعبون بالأسعار وفق خطط مدروسة وتواصل بينهم البين ، لاتظن أخي أن التجار لديهم تنافس تجاري بل التجار هم عصابات مافيا تجارية ، ان كان يحق لنا تسميتهم ، فهم يرفعون الأسعار وفق خطط مدروسة ومتقنه ،

وكما قلت لك أخي من الناحية القانونية تتحمل ذلك السلطة المحلية ومكتب الصناعة والتجارة ، فاما انهم لايفهمون نطاق عملهم ولايعرفون كيف يديرون اعمالهم في ظل انتشار الفيروس الذي سبب تلك الأزمات الإقتصادية وإما انهم متفاهمون ومتوصلون مع التجار ولهم نسبة في زيادة الأسعار ،

ننتقل أخي إلى الناحية التي تتقطع القلوب بالحديث عنها ، الناحية الإنسانية ، يعيش المواطن في أبين مابين الخوف من فيروس كورونا وفيروسات المسؤولين والتجار الجشعين ، يعاني المواطن الظروف الصعبة في ظل غياب تام للضمير الإنساني من قبل السلطة والتجار ، بدل مانتكاتف في هذه الظروف ويساعد كل منا الأخر ، انتقلنا إلى استخدم أسلوب الغاب القوي ياكل الضعيف ، كنت في أحد المحلات التجارية وشاهدت شخص يطلب ، فراسلة سكر ، ولكنه عند ما شاهد السعر مرتفع وهو يريد بعض الاغراض الاخرى الضرورية وليس لديه مال كافي ، طلب ربع فراسلة سكر ، فقال له صاحب المحل قد صلحت لك فراسلة، شل او خلي ، قال له وقلبه يتقطع قهر ، ماشي فلوس حالياً وربك كريم ،

أخي ، لقد وصلنا إلى مرحلة موت الضمير وبكل وقاحة ،

أخي لن ينتظر الأب يشاهد ولده يموت جوع أمام عيناه بينما جاره التاجر يعاني من المقص بسبب كثرة الطعام ، ستكون النتائج سلبية ولكنها ضرورية ،
والسبب ارتفاع الأسعار فنتائجها سلبية ، ولكنها ضرورية وستزيد في هذه الفترة الحرجة ،

لن أطيل عليك ، في الختام أقول لاصحاب المحلات التجارية أتقوا الله في هؤلاء المواطنين المساكين والمغلوب على أمرهم ، وكونوا انسانيين ولو لمرة وأحدة وخاصة في هذه الظروف الصعبة والحرجة ،

وأقول للمسؤولين في السلطة كونوا رجال دولة حقيقيون واستشعروا عظم المسئولية التي على عاتقكم أو تنحوا جانباً فالشرفاء كثر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى