الأخبارمحليات

تأخير المعاملات يفجّر مشادات وتدافع بالأيدي بين أمن الخارجية اليمنية ومدنيين في عدن

حيروت – عدن :

اندلعت مشادات كلامية تطورت إلى تدافع بالأيدي بين مدنيين وأفراد من الحراسة الأمنية لدى مقر وزارة الخارجية بعدن (جنوبي اليمن)، تزامناً مع شكاوى فقدان وثائق مرسلة من سفارات وقنصليات البلاد في الخارج.

وقال شهود عيان إن توتراً ومشادات كلامية اندلعت بين أفراد الحراسة الأمنية لدى وزارة الخارجية الواقعة في منطقة ريمي، ومدنيين يتابعون استكمال إجراءات معاملاتهم لدى الوزارة بينهم طلبة دارسون في الخارج، وآخرون مسافرين للعمل في الخارج وينتظرون اعتماد بطاقات لقاح كورونا.

وبحسب الشهود فأن المشادات الكلامية تطورت بين الجنود والمدنيين إلى تدافع بالأيدي بعد ان اعرب الأخرون عن سخطهم لتأخر معاملاتهم لاكثر من خمس ساعات واحيانا الى يوم كامل، مما يضطر المتابعين الانتظار خارج المبنى تحت حرارة الشمس لساعات.

بدورها قالت مصادر من أوساط أصحاب المعاملات أن معاملاتهم لا تحتاج سوى ختم الوزارة، وهو إجراء روتيني إلا ان هناك من وصفوهم بـ”سماسرة” يقومون بجمع المعاملات مقابل 2000 إلى 3000 ريال على كل وثيقة لغرض تمريرها، وهو ما فاقم معاناتهم، خصوصا القادمين من محافظات بعيدة وهم بالمئات، مما يسبب مضاعفة نفقاتهم المالية من سكن وغذاء وغيره، علاوة على تكاليف السفر.

ووفقا للمصادر فأن موظفو الوزارة يعملون بطريقة غير منظمة، حيث يقومون باستلام الوثائق ورسوم 1000 ريال على كل وثيقة، ومن ثم يطلبوا من المتابعين الانتظار خارج المبنى لساعات طويلة حتى يخرج أحد أفراد الأمن لتوزيع ما تم إنجازه وهنا يتفاجأ الكثير من اصحاب المعاملات أن بعض وثائقهم سقطت لينتظروا حتى خروج دفعة ثانية وأحيانا ثالثة.

وافادوا انهم سلَّموا معاملاتهم العاشرة والحادية عشرة صباحا وبقوا منتظرين استلامها إلى بعد عصر اليوم نفسه، فيما ذكر آخرون ان هناك معاملات تفقد تماما خصوصا التي يتم إرسالها عبر البريد الالكتروني من السفارات والقنصليات اليمنية في الخارج، وترجع الوزارة الاسباب إلى عدم إرسالها من تلك الجهات.

وقترحت المصادر أن يتم توزيع المهام وفق البروتوكول المعمول به، قسم للطلبة الدارسين في الخارج، قسم للحاصلين على فيزا عمل، قسم للمرضى وغيرهم، وهكذا.

بدورهم قال طالبان من الدارسين في الخارج انهما لليوم الثاني على التوالي يترددان على مبنى الخارجية بشأن تعميد صور شهادات من مراحل دراسية متفاوتة اقتضت الحاجة إليها خارجيا .

وبحسب الطالبان فأنه عندما سألوا الموظف المختص عن سبب التأخير أجاب “اوراقكم كثيرة ويجب عليكم الانتظار..” مشيرا الى ان احد الطلبة انتقد طريقة التفضيل في المعاملات وكان رد الموظف قاسيا “اعجبك تنتظر وإلا خذها وامش”، ما اعتبره تطفيشا وعراقيل أمام الطلبة لا مبرر لها.

وفي نفس السياق اعتبر مصدر مسؤول بالخارجية اليمنية ان أسباب التأخير ترجع إلى كمية المعاملات التي يتم استقبالها، علاوة على اكتشاف كروت مزورة بين كروت تطعيم فيروس كورونا الخاص بالمسافرين.

وأكد المصدر انهم يقومون بالتدقيق بشأن الكروت المزورة ويعملون على إنجاز جميع المعاملات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى