حيروت – متابعات :
قال مركز كارنيغي للدراسات إن الخلاف السعودي الإماراتي المستمر حول إنتاج النفط يعكس تغييراً أوسع في ديناميكيات القوة الإقليمية حيث تسبب هذا الخلاف في ارتباك أسواق النفط نظرًا للمخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها اتفاق يدعم تعافي الاقتصاد العالمي.
واضاف المركز إن الخلافات لن تؤثر على العلاقات بين البلدين، وقد حصل خلافات بينهما في اليمن والعلاقات مع إسرائيل وقضايا أخرى.
وأشار المركز في تقرير حديث له أن الديناميكيات في المنطقة تخضع لعملية إعادة تقويم رئيسية، ولهذا فإن المنافسة الاقتصادية المتزايدة في الخليج والصوت الإماراتي الأكثر حزماً هما من أوضح مظاهرها.
وأوضح المركز أن بداية التحول في العلاقات السعودية الإماراتية كان في اليمن 2019 عندما أعلنت أبوظبي انسحابها من الحرب فيها.
وأكد المركز ان التحول الآخر الذي أثر على القضايا الاقتصادية هو تصوّر الإمارات لنفسها كقوة إقليمية ويعني هذا الوضع الجديد أنه لن يسمح للآخرين، بما في ذلك السعودية، بتجاوز مصالحها. وكان اعتراض الإمارات القوي على صفقة “أوبك+” مؤشرًا على هذا التحول، مما أدى إلى خلاف علني مع السعودية، على عكس الطريقة التقليدية لإدارة الخلافات بين الجانبين وراء الكواليس.
ويرجع جزء من هذا أيضًا إلى فشل المؤسسات حيث لا يمكن لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي تأسس في عام 2016 ولا لمجلس التعاون الخليجي أن يعمل كمنقذ لأن علاقات الدول في الخليج تميل إلى أن تكون شخصية، بالرغم من وجود مؤسسات متعددة. وقد ساهم الصدع الخليجي (2017-2021) في الوصول لهذا الوضع بالطبع، وفقا لتقرير المركز، إلا أن العلاقات ستستمر بين الجانبين رغم هذه الخلافات.