حيروت – خاص
عين رئيس جامعة صنعاء ، مستشاراً ثقافياً له ، ومهمته رفض أي رسالة أو أطروحة للدراسات العليا مالم تتوافق مع ماعرف بـ” الهوية الإيمانية” .
وأكدت المصادر أن أي أطروحة للدرسات العليا لايتم الموافقة عليها إلا بعد مرورها على المستشار الثقافي لرئيس الجامعة وموافقته عليها .
المصادر أكدت أن هذا الإجراء يهدف إلى القضاء على آخر عروق الحياة في القوانين واللوائح المنظمة لعمل الجامعات ، وكذا الأعراف الأكاديمية وأبسط معايير التعليم الجامعي والدراسات العليا .
وعلق أكاديميون في جامعة صنعاء على التعيين ، معتبرين ذلك القرار بـالـ “وظيفة البوليسية ” .
وقال الدكتور أحمد الصعدي ، في منشور له على حسابه في فيسبوك رصده حيروت الإخباري ، :” تقول المصادر التاريخية أن الخليفة المهدي بدأ حملة شرسة للتنكيل بمن سموا بالزنادقة عام 163للهجرة ، وعين لهذه الوظيفة البوليسية شخصا يدعى عبدالجبار المحتسب الذي لقب ب ” صاحب الزنادقة “.
وأضاف :” وفي العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين للميلاد عين رئيس جامعة صنعاء مساعدا له لضبط الزنادقة ، مهمته منح صك البراءة لكل رسالة ماجستير أو دكتوراه قبل أن يناقشها القسم العلمي المختص في سمنار ويعتمدها ويعين المشرفين .
ووصف الدكتور الصعدي قرار رئيس الجامعة بأنه أقوى من قرارات كل الأقسام العلمية ومجالس الكليات ومجلس الدراسات العليا ، معتبراً أن هذه الفضيحة الجديدة تكفي لسحب الاعتراف من جامعة صنعاء التي صارت مؤسسة حزبية راديكالية.
في سياق متصل ، نقلت وكالة سبأ التابعة للشرعية عن مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتدريب الفني والمهني التابعة للشرعية ، ان الوزارة تدرس توجهاً لإيقاف المصادقة على شهادات الماجستير والدكتوراة الصادرة من جامعة صنعاء، والتعميم على الملحقيات في الخارج بعدم التعامل معها ، حفاظاً على سمعة التعليم العالي في اليمن ، وفق الوكالة .