البيضاء: معارك عنيفة تقترب من عاصمة المحافظة.. وقوات الحوثي تشن هجوم مضاد

حيروت – خاص

لليوم السادس على التوالي تشهد محافظة البيضاء معارك شرسة بين قوات الحوثي وقوات هادي مسنودة بما يعرف بالمقاومة الشعبية وبعض رجال القبائل، وفي كل يوم يمر من تاريخ هذه المعركة الجديدة، تتوسع معه رقعة المواجهات العسكرية، سيّما مع وصولها إلى مديرية ناطع ومنطقة ذي ناعم.

وتواصلت، اليوم الأربعاء، المواجهات العسكرية في البيضاء، وسط أنباء عن استمرار تقدم قوات هادي.

وتحدث مصدر عسكري في جبهة الزاهر، جنوب محافظة البيضاء، لـ”حيروت الإخباري”، عن “تمكن قوات هادي من صد هجومٍ للحوثيين على مواقعها على الأطراف الشمالية الشرقية لمديرية الزاهر، وشن هجوم معاكس، تمكنت خلاله من التوغل في مديرية البيضاء عاصمة المحافظة”، مشيراً إلى أن “القوات الحكومية سيطرت على منطقتي العادية آل مظفر و آل عبيد جنوب غرب مديرية البيضاء عاصمة المحافظة، إثر هجوم واسع”.

وأضاف المصدر أن “قوات هادي تمكنت من صد الهجوم الذي شنه الحوثيون اليوم، في إطار عمليتين عسكريتين أعلن الحوثيون عن تنفيذهما لاستعادة المواقع التي خسروها في البيضاء”.

من جهتها، كشفت مصدر عسكري في صنعاء، عن “خسائر كبرى في صفوف قوات التحالف بينهم قيادات من القاعدة خلال عمليتين عسكريتين في محافظة البيضاء”.

ونقلت وكالة الصحافة اليمنية عن المصادر العسكرية، قولها إن “قوات الجيش واللجان الشعبية شنت عمليتين عسكريتين في الزاهر والصومعة بمحافظة البيضاء بالتعاون مع أبناء القبائل”، مؤكدةً أن “العمليتين أسفرتا عن مصرع وإصابة أكثر من 80 مرتزقا بينهم قيادات من القاعدة، واستعادة عدد من المواقع العسكرية في مديريتي الصومعة والزاهر”.

وفي سياق متصل، ذكرت الوكالة نفسها، أن “عناصر تنظيم القاعدة، ارتكبت ليل الثلاثاء والأربعاء، العديد من الجرائم الإرهابية بحق سكان بعض مناطق الزاهر آل حميقان، جنوب محافظة البيضاء”.

وأضافت الوكالة، نقلا عن مصادر قبلية، أن “عناصر تنظيم القاعدة وقوات التحالف شنت حملة اختطافات واسعة بحق سكان قرية الصوة غرب مديرية الزاهر”، مشيرةً إلى أن “حملة الاختطافات بحق سكان قرى الزاهر آل حميقان، التي نفذتها عناصر القاعدة المسنودة من قبل ألوية العمالقة التابعة لقوات التحالف، جاءت بهدف استخدامهم كدروع بشرية وبهدف الضغط على قبائل آل حميقان للقتال في صفوفها”.

ولفتت أن “القاعدة قامت بذبح شاب من أبناء قبائل آل الحميقان بذريعة الالحاد لكونه ينتمي للحزب الاشتراكي اليمني”، موضحةً أن “الشاب الذي تم ذبحه حذّر القبائل من تواجد العناصر الإرهابية في مناطقهم”.

وفي السياق، تواصلت المواجهات العسكرية بين الطرفين في جبهة ناطع غرب محافظة البيضاء.

وأكد مصدر عسكري في مديرية ناطع لـ”حيروت الإخباري”، استمرار المواجهات التي اشتعلت أمس بين قوات هادي والحوثيين وسط تقدم طفيف لقوات هادي نحو منطقة ذي ناعم القريبة من مركز محافظة البيضاء.

وكانت قد أعلنت قوات هادي، الجمعة الماضي، بدء عملية عسكرية لـ”تحرير” محافظة البيضاء الخاضع معظمها لسيطرة قوات الحوثي.

ويرى خبراء بأن “الهدف من اطلاق هذه العملية يأتي لتخفيف الضغط عن جبهات محافظة مأرب التي شهدت خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين الطرفين، تمكّن على إثرها الحوثيون من تحقيق تقدّم كبير”، غير مستبعد، أيضاً، أن “يكون للإعلان في هذا التوقيت، أهداف سياسية، خصوصاً بعد تعثر المبادرة العمانية”.