تقارير وتحليلات

وفي العام السادس .. لم يبق وجه لتبحثوا له عن ماء وجه !!

بقلم السفير / عبدالله الحنكي 

تدخل الحرب عامها السادس.وهي في كل بكرة وعشية من أيامها الحالكة ،تثبت أنها ليست حرب اليمن على نفسها كما روجوا تضليلاً ، بل حرب غادرة على اليمن. حرب حركتها أطماع دفينة ظل أصحابها يضعفون اليمن بكل السبل، مالاً وفتناً وتدخلاً وقحاً، لاتخاذه مجرد حديقة خلفية لا سيادة لأهلها عليها ولا استقرار ولاسيطرة لهم على مواردها الطبيعية.
تدخل عاصفة الحرب عامها السادس وقد خاب ظن مشعليها فيما ظنوه وتوقعوه. ظنوها لعبة أيام وساعات، وتوقعوها في أقصى التقدير لعبة شهور معدودة ، في حساباتهم المحوسبة بعداد الثراء والبطر والاستعلاء لاثنتي عشرة دولة ملئت خيلاء ووهماً، ربما زينتهما لهم حالة الضعف الأدنى التي كان عليها المعتدى عليه .
‌تدخل الحرب عامها السادس كأفعى عجوز شمطاء، أثقلت كاهلها الأعجف سخريات القاصي والداني على وجه الأرض، والتي ما فتئت تلحق بها وتتكوم على ذلك الكاهل البغيض منذ السنة الأولى لاندلاع عدوانها المسعور وحتى اللحظة. فقد رأى العالم مذهولاً كيف أن بلداً ضعيفاً معزولاً محاصر أعزل،استطاع أن يكبح جماح العاصفة الدفينة ويعصف بها عصف كريم أبي، يأبى الضيم ماتقدم منه وما تأخر ، فيشتد ساعد العزة فيه ويقف راسخا ثابتاً إذ لم تجد عاصفة الخيلاء والبطر والاستكبار ، سبيلاً إلى هزه أو حتى اقتلاع غصن واحد من أرطب غصون شجرة كرامته، حينما نفضت عن نفسها غبار المذلة والهوان.
‌ ذلك الذي طالما نثره عليها سياسات تبعية لأحزاب ومشايخ،فرشوا جناح الذل من الصغار لتلك الأطماع الدفينة المستحكمة بتصرفات صاحبها. ولعله هنا وفي هذه النقطة بالتحديد، يكمن سر تحايل العاصفة المهزومة في محاولة تأجيل الإعتراف بهزيمتها، طمعاً بأن تعيد ذوي جناح الذل من الصغار، إلى الصدارة مرة أخرى عبر عملية سياسية مزعومة،لا يخفى أن ملامحها الخبيثة كانت قد بدت في ما سُمي اتفاق الرياض، كمقدمة لإيجاد موقع قرار لعملائها القدامى والجدد معاً في مستقبل السياسة اليمنية، فيغدو الأمر والحال كذلك.. وكأننا لارحنا ولاجينا على حد رأي المثل الشعبي المعروف .

خلاصة القول في لزوم مايلزم:
وقف شامل لحربكم، ورفع كامل لحصاركم..ذلك هو القول الفصل في منطق الأشياء اليوم ، ولعله وحده الكفيل، إن صدعتم له، بأن يمنحكم ، ولوجه الله الكريم ، وجها بديلاً عن ذلك الذي استعصى عليه العثور على ماء للحياء .!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى