حيروت – متابعات
خرج المئات من أبناء منطقتي الغرفة وتريس -الأحد- في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، للمطالبة بمحاربة الفاسدين والنافذين الذين يعتدون على أراضي البسطاء.
وأكد المتظاهرون -الذين طافوا على المكاتب الحكومية- أن مزارعهم وأراضيهم -التي تعد مصدر دخلهم الوحيد- تتعرض للبسط والاعتداء من قِبل نافذين بصورة مستمرة، خصوصاً في منطقتي الغرفة وتريس، مطالبين بإنصافهم، وكف أيادي الفاسدين والعابثين عن أراضيهم.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتِب عليها “المتنفذون وبلاطجتهم يبسطون على ممتلكات المزارعين الغلابة والدولة تتفرج”، وغيرها من الشعارات المُندِّدة بتهاون السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في الحفاظ على ممتلكات المواطنين.
وعبَّروا عن استيائهم جراء الانتشار الأمني الذي أحاط بالمتظاهرين أثناء المسيرة، موضحين أنه من المفترض أن تقوم الأطقم العسكرية والأمنية بضبط المعتدين على أملاك المواطنين وليس قمع المظلومين.
يأتي ذلك امتداداً للتظاهرات والوقفات التي شهدتها محافظة حضرموت خلال الآونة الأخيرة، وآخرها إغلاق ميناء المكلا -في 15 يونيو الجاري- بعد إعلان الإضراب الشامل عن العمل من قِبل العاملين فيه، وذلك على خلفية البسط على مخططهم السكني الذي تمت تسميته “مخطط 24 أبريل السكني” الواقع غرب منطقة الغليلة في المكلا، والذي صرف لهم في عام 2012، حيث رفع موظفو الميناء لافتات كُتِب عليها “لا للبسط والاعتداء على أراضي الموظفين وذوي الدخل المحدود”، وغيرها من الشعارات المُعبِّرة عن مظلومية عمال الميناء.
وتشهد مدن حضرموت أعمال بسط وسطو طالت عدداً من الأراضي والممتلكات الخاصة والعامة، على غرار ما يحدث من سطو على الأراضي والعقارات العامة والخاصة في محافظتي عدن ولحج وشبوة، وهو الأمر الذي جعل حياة ممتلكات المواطنين مُهدَّدة وتحت رحمة النافذين الذين يحظون بتواطؤ السلطات المحلية والأجهزة الأمنية.
وحمَّل ناشطون وحقوقيون حكومة الرئيس هادي مسؤولية الاعتداءات المتكررة على ممتلكات المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها. مطالبين بضبط المتنفذين وتقديمهم إلى العدالة وإلزامهم بتسليم الأراضي التي نهبوها إلى أصحابها.