بعد رفع الحظر.. تعرف على مصير تيك توك في عهد بايدن
حيروت – متابعات
في بداية شهر يونيو الحالي ألغى الرئيس الأمريكي جو بايدن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس السابق دونالد ترامب بحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة.
وقد أدى هذا الأمر إلى إنهاء فترة من عدم اليقين بشأن المصير الفوري لتطبيق وسائل التواصل الاجتماعي الذي يتمتع بشعبية كبيرة.
لكن مع ذلك، يبدو أن مشاكل تطبيق تيك توك مع الحكومة الأمريكية لم تنته بعد.
حيث دعا الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي ايضًا إلى مراجعة أوسع للحكومة الأمريكية لجميع التطبيقات التي لها صلات بـخصم أجنبي، مثل: الصين.
وهذا يعني أن تطبيق تيك توك والشركات الأخرى التابعة للصين قد تواجه قيودًا أكثر في المستقبل.
وبالتحديد إذا ثبت أنها تشكل خطرًا على اقتصاد الولايات المتحدة أو أمنها القومي.
كيف سيتعامل الرئيس الأميريكي مع المشكلة التي ورثها عن سلفه دونالد ترامب؟
يختلف نهج بايدن تجاه تطبيق تيك توك بشكل ملحوظ عن نهج ترامب، والذي كان يحاول حظر التطبيق أولاً والتعامل مع التفاصيل لاحقًا.
ولكن مع ذلك لا تزال تتماشى مع سياسة ترامب العامة التي أثارت الكثير من الجدل والصدام مع الصين.
حيث كان ترامب يلوح باستمرار باستخدام العقوبات لتقييد القوة المتزايدة لشركات التكنولوجيا الصينية في الاقتصاد الأمريكي.
وعلى الرغم من أن تطبيق تيك توك قد نجى من التهديد الذي يلوح في الأفق المتمثل في إيقافها عن العمل في الولايات المتحدة على المدى القصير.
إلا أن أعمالها إلى جانب التطبيقات الصينية الشهيرة الأخرى، مثل: WeChat لا تزال قيد الفحص على المدى الطويل.
ومن الناحية العملية، يعني أمر بايدن أن تطبيق تيك توك يمكنه الاستمرار في العمل في الولايات المتحدة دون التهديد الفوري بالإغلاق كما حاول ترامب القيام بذلك.
وعلى نطاق أوسع، دعا بايدن وزارة التجارة الأمريكية إلى مراجعة أي تطبيقات تم تطويرها أو امتلاكها من قِبل أشخاص أو شركات خارجية.
ويتضمن ذلك دولة الصين، بالإضافة إلى تقييم التهديدات المحتملة للأمن القومي والبيانات الشخصية لسكان الولايات المتحدة.
وينص الأمر التنفيذي على أنه يتعين على الحكومة الفيدرالية تقييم هذه التهديدات من خلال تحليل دقيق قائم على الأدلة.
وأمام وزارة التجارة الخارجية الأمريكية 120 يومًا لتقديم أول تقرير لها في هذا الشأن.
ويدعو الأمر التنفيذي ايضًا مدير المخابرات ووزير الأمن الداخلي إلى تقييم التهديد والضعف لشركات التكنولوجيا الصينية الموجودة.
هل يشكل تطبيق تيك توك تهديدًا للأمن القومي الأمريكي بالفعل؟
يشعر العديد من السياسيين الأمريكيين بالقلق من أن يشكل تطبيق تيك توك تهديدًا للأمن القومي للولايات المتحدة.
وذلك لاعتقاد الكثيرين منهم أن التطبيق قد يشارك بيانات المستخدم مع الحكومة الصينية.
وتجادل الشركة المالكة للتطبيق حتى الآن من واقع أنه لا يوجد دليل عام يدعم مثل هذه الادعاءات حول مشاركة البيانات.
وعلى الرغم من أن بايدن يتخذ نهجًا مدروسًا أكثر من ترامب تجاه تطبيق تيك توك.
إلا أنه أوضح أنه يعتزم اتخاذ إجراءات صارمة ضد قطاع التكنولوجيا الصيني في الولايات المتحدة.
ويأتي هذا بعد توسيع بايدن القائمة السوداء لإدارة ترامب بشأن الشركات الصينية التي يُمنع الأفراد أو الشركات الأمريكية من الاستثمار فيها.
وبغض النظر عن الحظر الذي تم إلغائه الآن، لا تزال الحكومة الأمريكية تسعى إلى مراجعة منفصلة قوية للتطبيق.
وتقوم بعمليات المراجعة في الوقت الحالي لجنة الاستثمار في الولايات المتحدة CFIUS
وقد دعت CFIUS بالفعل تطبيق تيك توك إلى سحب استثماراتها من مالكها الصيني شركة ByteDance.
وقد يعني هذا أن الشركة لا يزال من الممكن إجبارها على بيع جزء من أعمالها لشركة أمريكية.
أو على الأقل الاستعانة بشركة مقرها الولايات المتحدة لتخزين بيانات المستخدمين الأمريكيين.
وجدير بالذكر أن تطبيق تيك توك اصبح أكثر شهرة من أي وقت مضى في أمريكا مع أكثر من 100 مليون مستخدم نشط شهريًا.
وفي الوقت الحالي يمكن لهؤلاء المستخدمين الاستمرار في استخدام التطبيق دون القلق بشأن إغلاقها في المستقبل القريب.
ولكن هذا لا يعني أن التطبيق ستكون في منأي عن مواجهة المزيد من المشكلات مع حكومة الولايات المتحدة في المستقبل.
المصدر : ait news