تجدد المواجهات في مأرب.. هل انتهت استراحة الحرب مع انتهاء إجازة العيد؟
حيروت – خاص
تجددت المواجهات بين قوات هادي وقوات الحوثيين في مدينة مأرب، بعد أيام العيد التي اتّسمت بالهدوء النسبي.
وقالت مصادر عسكرية لـ”حيروت الإخباري”، إن “المواجهات اشتعلت على إمتداد خطوط التماس بين الطرفين، واستُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة في الجبهتين الغربية والشمالية الغربية”.
وأضافت المصادر أن “مسرح المواجهات إمتد من غرب البلق القبلي جنوب غرب المدينة، إلى منطقة الحجلي الواقعة في نطاق تبة البس والتومة العليا، غربي المدينة، وصولاً إلى منطقة الشعب الحمر ومنطقة الدشوش المطلّة على قاعدة صحن الجن العسكرية شمالي غربي المدينة”.
وأشارت إلى أن “محاولات قوات هادي الهجومية، تركزت في الجبهة الشمالية الغربية، إذ دفعت بالمئات من قوات حزب الإصلاح إلى محيط دشن الخشب”.
وحاولت قوات هادي التقدم في جبهة الكسارة لكنها فشلت كون المنطقة على مرمى حجر من نيران قوات الحوثيين. وبالمثل في الجبهة الغربية للمدينة، لم تتمكن قوات هادي من تحقيق أي إختراقات تُذكر مقارنةً بحجم خسائرها البشرية والمادية، بحسب المصادر العسكرية.
وامتدت المواجهات من شرقي الطلعة الحمراء ومنطقة العطيف، إلى غربي حمة البس والتومة العليا وشرقي حمة الحجلي، ولاتزال كحالها دون تغيير على الأرض لصالح أي طرف، رغم سقوط قتلى وجرحى من الطرفين في منطقة الدحله.
وكانت مصادر مطّلعة قد أكدت تواصل الشيخ علي صالح العرادة، والشيخ القبلي علوي الباشا، من الطرف الموالي لهادي، مع الشيخ محمد الأمير، من الموالين للحوثي، واللواء جلال الرويشان، نائب رئيس حكومة الإنقاذ المشكلة من الحوثيين، الأربعاء، وتوصّل الطرفان إلى هدنة قبلية إنسانية لوقف المواجهات لثلاث أيام.
وتُفيد الأنباء بأن الحكومة الموالية للحوثيين قبلت بالهدنة، بشرط قبول الطرف الآخر بها، تشريفاً لزعماء القبائل الذين سعوا لإحلالها.