الأخبارمحليات

العطاس: عودة الزبيدي ذخيرة جنوبية مجانية لتأجيج الصراع

حيروت- خاص

قدمت أديبة عربية وأكاديمية جنوبية رؤيتها لدوافع عودة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى عدن، مؤكدة على وجود نزاع بين دولتي التحالف السعودية والإمارات.

وعرضت هدى العطاس في منشور على “الفيسبوك”، اجابة تفصيلية على سؤال: لماذا عاد عيدروس الزبيدي، في هذا التوقيت؟، وعلاقة عودته بالمعارك المحتدمة في مأرب، موضحة أن: هناك مروحة من المؤشرات في المشهد:
– ظهور فادح للخلاف بين الدولتين القائدتين في التحالف، السعودية، الامارات، عبرت عنه هذه العودة للزبيدي المحسوب على الامارات إلى عدن، نظير او رسالة مقابلة لنزول الشرعية المحسوبة على السعودية إلى حضرموت.
– مأرب التي على وشك السقوط، ونزول رئيس المجلس الانتقالي كما نزول الشرعية إلى حضرموت يصب في ترتيب أوضاع المواجهة ما بعد مأرب.
-ستحتاج خارطة المواجهة ماكيت جديد للتخطيط، وستحتاج لوقود بشري يقاد للمعركة، في ظل عزوف الجنوبيين وإدراكهم لإستنزافهم، والزج بهم في أتون معارك لا ناقة لقضيتهم فيها ولا جمل!
وتابعت: إلى ذلك هي معارك فاشلة ونتائجها لن تكون سوى هزائم متكررة، لأن الأدوات مهزومة سلفا (رئيس وحكومة شرعية فاسدة إنتهازية ضعيفة + قوى مرتبكة مرتابة حيال موقف التحالف، مثل الجنوبيين، وفلول علي عبدالله صالح الثأرية التي تزاحم لتبحث لها عن مستقبل”.
وقالت: لذلك تمثل عودة عيدروس الزبيدي ما يشبه تاجيج الدافع او التحفيز للمجهود الحربي، لثقة الجنوبيين فيه، لشحن عزيمتهم وانقيادهم إلى ساحات المعارك مجددا، ذخيرة بشرية مجانية الهدف للأسف. وعلينا ان لا نستغرب إذ رأينا قريبا رئيس الانتقالي يلبس البدلة العسكرية ويتجول بين الساحات والجند.
وأشارت: هذا بالنسبة لتحرك الزبيدي الموجه، أما بالنسبة لوجود الزبيدي من تلقاء ضرورات داخلية تتعلق بالمجلس الانتقالي والتهديدات الوجودية التي تحيط بحاضره ومستقبله السياسي، فان هناك المؤشر الأول عليها ويتمثل في حراك “مسقط” الذي يقوده المبعوثان الأممي والاميركي، من أجل فتح المسار السياسي، ودخول الاطراف في عملية الحوار مجددا. مما يجعل الانتقالي يسارع البحث عن بعث رسالة مفادها: نحن هنا.
واضافت: وجود الزبيدي في عدن وتنقله في الجنوب اظنها تأتي في سياق هذه الرسائل اللافتة لجهة التحالف والمجتمع الدولي.
وإكدت أن: التهديد الآخر الذي يواجهه الانتقالي، هو تصاعد نقمة الناس وغضبهم، أمام تردي الاوضاع وانهيار منظومة الخدمات وانتشار الجوع والمرض، وتزعزع ثقة الجماهير في مصفوفة الوعود التي قطعها الانتقالي لهم لحظة إعلان قيامه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى