الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

الحوثيون يكثفون هجماتهم على قاعدة الملك خالد.. هل ستنجح “قاصف” في إخراج القاعدة عن الخدمة!

حيروت

كثف الحوثيون، في الأسابيع الماضية، إطلاق صواريخ بالستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية، أهمها قاعدة الملك خالد الجوية في مدينة خميس مشيط السعودية، حيث تحولت هذه القاعدة إلى هدف رئيسي للهجمات الحوثية المسيّرة، طيلة الأسابيع الماضية، وذلك بالتزامن مع تصاعد الأعمال القتالية في محافظة مأرب.

وتمتلك السعودية عدداً من القواعد العسكرية الهامة، لكن قاعدة الملك خالد، الواقعة في منطقة عسير، تعد مسرح العمليات العسكرية للتحالف السعودي الاماراتي ضد اليمن، كونها المسؤولة عن إدارة المعارك لحماية الحدّ الجنوبي للسعودية، فضلاً عن دورها الهام، كرأس حربة للطلعات الجوية التي تستهدف إحباط الهجوم البرّي لمقاتلي الحوثي على معاقل قوات هادي في مدينة مأرب.

منذ مطلع إبريل الماضي، استحوذت القاعدة، التي تبعد نحو 100 كيلومتر فقط عن الحدود اليمنية السعودية، على حصّة الأسد من الهجمات الحوثية، وذلك بأكثر من 20 هجوماً جوياً، آخرها فجر الأربعاء الماضي، وفقاً للبيانات الرسمية التي ينشرها المتحدث العسكري للحوثيين، العميد يحيى سريع.

ولا يبدو أن الهدف من أن هجمات أنصار الله التي تطاول قاعدة خميس مشيط، يقتصر على استعراض القوة هذه المرة، إذ تكشف الضربات اليومية التي يتم تنفيذها عبر طائرات مسيّرة من طراز “قاصف كا 2″، عن رغبة في إخراج منصة إقلاع المقاتلات الحربية السعودية التي تقف حجر عثرة أمام تقدمهم صوب مدينة مأرب، عن الجاهزية.

ومن خلال تتبع مسار هجمات الحوثيين الجوية، يتضح أن الجماعة تجاهلت بشكل تام الصواريخ البالستية في تنفيذ هجماتها الأخيرة، نظراً لامتلاك القاعدة منظومة دفاع أميركية متطورة، ولجأت بدلاً من ذلك إلى الطائرات المسيّرة التي تحقق إصابات دقيقة.

ولجأت جماعة الحوثي أخيراً إلى إخفاء طبيعة الهدف الذي يتم استهدافه في القاعدة بالحديث عن “مواقع حسّاسة وهامة”، بعدما كانت تفضح في السابق طبيعة الأهداف، وتؤكد أنها نجحت في تدمير مرابض الطائرات الحربية أو منصة الرادارات ومخازن الأسلحة.

ويستخدم الحوثيون في هجماتهم على القاعدة السعودية، طائرات مسيّرة من طراز “قاصف كا 2” فقط.

ووفقاً لتقارير أميركية، فإن هذا الجيل من الطائرات الذي دخل الخدمة عند القوات الحوثية في العام 2019، هو نسخة لطائرة إيرانية كانت تحمل مسمى “أبابيل”.

ويتميز هذا النوع من المقاتلات المسيّرة بمواصفات متطورة. ويقول الإعلام العسكري للحوثيين، إن أبرز تلك المزايا تتمثل في “عجز أنظمة الرادار والمنظومات الاعتراضية عن التقاطها ورصدها”، فضلاً عن قدرتها على حمل كميات كبيرة من المتفجرات التي من شأنها مضاعفة القوة التدميرية التي يخلّفها القصف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى