الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

وباء الموت يفتك بالمواطنين وغياب تام للحكومة.. أبين نموذجاً

حيروت – ناصر الجريري :

نجحت حكومة هادي والجهات ذات الاختصاص ممثلة بوزارة الصحة العامه والسكان، بحشد الإعلام وخلق حالة الرعب لدى عامة المجتمع اليمني، من خلال نشر مخاطر جائحة كورونا وكشف عدد الوفيات والمصابين، في مقابل ذلك تخلت عن القيام بالمهام المناطة بها في توعية المجتمع والإهتمام بمراكز العزل وتقديم العلاجات الأولوية التي يحتاجها المصابين بالحمّيات وبفيروس كورونا.

في محافظة أبين، على سبيلالمثال، حصدت الحميات ووباء كورونا عشرات المواطنين، خاصة في مدينة زنجبار وخنفر، دون أن يكون لوزارة الصحة والجهات المعنية أي مهام في مساعدة الضحايا ولو بشكل يسير يخفف من وجع المصابين، وتقديم قيمة الفحوصات بشكل مجاني، سيما والمواطنين يعيشون في ظروف مالية صعبة، تكالبت على حياتهم الامراض واحتياجات رمضان في الوقت الذي هم مقبلون على تحمل أعباء العيد.

يقول المواطنون أن الوباء بحاجة الى حلول جذرية وسريعة تحد من  انتشار الوباء والحميات من خلال الفحص الدوري وتوفير العقاقير والمضادات اللازمة والتشخيص الصحيح للاشخاص المشتبه بإصابتهم بهذا الفيروس، خاصة كبار السن اللذين يعانون من امراض مزمنة تعجز عن مقاومة المرض.

واعتبر مواطنون من سكان مدينة زنجبار أن تصريحات مدير عام مكتب الصحة والسكان في المحافظة جمال ناصر امذيب، لا تكفي، والتي تركزت على دعوته للمواطنين الى اخذ الحيطة والحذر وتجنب التجمعات والحرص على التباعد الاجتماعي، سيما والوباء قد حقق إنتشارا كبيرا في أوساط المجتمع بكل شرائحه.

وأضاف المواطنون أن على مدير مكتب الصحة ان يوجة خطابة الى هرم الحكومة في الإسراع بتموين المحافظة بالإسعافات الاولية وكل ما يحتاجه الحجر الصحي للمصابين ، وان تصب وزارة الصحة كل طاقاتها وجهودها في توفير كل ما يلزم من تجهيز المحاجر والمراكز بالاجهزه والعقاقير والمضادات الفاعلة، كذلك عمل خطة شاملة ومتكاملة لمكافحة ومجابهة هذا الوباء المستشري في كل المناطق الموبوئة.

ويتسأل المواطنون عن الميزانيات التي رصدت من قبل المنظمات الصحية الداعمة ومنها منظمة الصحة العالمية التي خصصت مبالغ مالية لمكافحة فيروس كورونا ومعظم الحميات المنتشرة في المناطق الموبوئة، والتوضيح الى أين ذهبت وماذا حققت؟

واستنكر المواطنون من الوضع الحاصل في محافظة ابين بقولهم ان تفشي الوباء يتزامن مع انتشار القمامة وتكدسها في الشوارع والحارات، وطفح مياه الصرف الصحي في الاسواق وغيرها، حيث لم تقم السلطة المحلية بمواجهة ذلك،  لكون بقائها يساعد على انتشار الحميات بشكل كبير وواسع النطاق، الأمر الذي يحتاج تحمل المسئولية من قبل كافة الجهات المعنية التي عجزت حتى على عمل الرش الدوري لمساكن المواطنين، وردم تلك البؤر ومياه الصرف الصحي الراكدة في الاسواق والحارات والشوارع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى