إفشاء أسرار صادمة عن مدير أمن عدن الراحل والسفير الذي حاول إغواءه
حيروت- خاص
سيل من المنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي، تدفق، مع تداول خبر وفاة مدير أمن حضرموت الأسبق، أحمد الحامدي.
أسرار كثيرة جرتها، المنشورات، والتعليقات، فالراحل عاد إلى الواجهة قبل عدة أشهر حين رشح لمنصب مدير أمن عدن، قبل أن يتم خذله، وتعيين بديلا عنه.
من بين أقوى كلام قيل في وفاة الحامدي، ما كتبه السفير عبدالله الحنكي، في منشور على صفحته في “الفيسبوك”.
أكد الحنكي أن اللواء الحامدي، في حياته، رفضوه مديراً لأمن عدن، وضاقوا بمكوثه أسبوعاً في عدن حتى اضطر لمغادرتها، واليوم، يتبارون في نعيه وتناقل خبر وفاته رحمة الله تعالى عليه.
وأضاف: ياله من عالم سقيم أدمن النعي والاحتفاء بالموت.
كلام الحنكي، يبدو أنه موجهة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي سارعت قياداته في نعي الحامدي، والنواح على خسارته.
الناشط الحقوقي صلاح بن هامل، كتب أيضا: كانت آخر زيارة لي لبيت اللواء/ أحمد محمد الحامدي قبل رمضان، وأطلعنا على الخطة الأمنية لإدارة أمن عدن، وكان متفاءلاً بترتيب الأوضاع في عدن بدمج جميع التشكيلات تحت غرفة عمليات واحدة تتبع أمن عدن و توزيع القوات الأمنية على مديريات أمن عدن الثمان وهناك ثلاثة مرافق حيوية هي مصفاة النفط و ميناء و مطار عدن أعددت لها قوات خاصة للحماية وباقي القوات تغادر العاصمة المؤقتة.
وأكد أن الحامدي و طالب الوزير بميزانية تشغيلية مستعجلة و كذا صرف راتبين لمنتسبي أمن عدن، فمن غير المنطقي استلام أمن عاصمة و جميع المنتسبين في حالة تذمر و هذا عامل لبث فيهم روح التفاؤل و تطبيع الأوضاع رويدا رويدا.
وقال الحامدي إنه، عرض الخطة على السفير السعودي آل جابر و قال نحن جهزنا لك بيت ب ٣ الف دولار إيجار شهري و سيارة مدرعة و ٣٠ عنصر حماية وحافز شهري ٢٠ ألف ريال سعودي، فقلت لن أخرج الا بخروج اللواء/ شلال شائع، لدور الاستلام و التسليم.
وأضاف والكلام للحامدي نقلا عن بن هامل، ثم التقيت مع د/ معين رئيس الوزراء وعرضت الخطة وتم النقاش بيننا و قال لي انت مكانك وزير للداخلية كل من قابلتهم و لا واحد مهتم بما تطرح ، و اقولك سر الكثير من المسئولين لا يهمه في السعودية الا المال ولو تنهار البلد.
بعدها التقيت عيدروس الزبيدي و اعطاني كرت دخول مقر سكنه و قال نحن داعمين لخطتك الأمنية و لكن ستلاقي مصاعب، بعد ذلك حملت حقائبي إحداها فيها ملابسي و الأخرى مجموعة الكتب و الأوراق الخاصة بي عائدا إلى حضرموت دون أن أخبر أحد.
وقال الحامدي، في منتصف الليل اتصل الأخ/ أحمد حامد لملس المحافظ، وأخبرني أنه تم اختيار مدير لأمن عدن بدلا عنك.
وأكد الحامدي: هذه الحكاية هم لا يريدوا أي عمل ينتشل عدن من وضعها المضطرب و يقصد (التحالف) وأن تبقى الأوضاع الأمنية تتجاذبها مجموعة أطراف، ويعتقدوا أن الإغراءات المادية هي طموح الجميع، و أنا لم أقبل بهذه الطريقة في إدارة أمن العاصمة المؤقتة لأن أي إخفاق سيحسب على حضرموت و هذا لن اقبله.
الصحافي صلاح البيتي، عبر عن حزنه العميق لرحيل الحامدي، قائلا: لازالت الصدمة تتملكنا منذ أن نمى ألى سمعنا نبأ وفاة الاخ والصديق العزيز اللواء احمد الحامدي المدير السابق لأمن عدن والأسبق لأمن حصرموت.
وأوضح: “أن الحامدي كان يرقد في المحجر الصحي بمستشفى إبن سينأ مساء أمس متأثراً من وباء كورونا الذي داهمه فايروسه منذ نحو أسبوع، ولايسعنا إزاء ذلك الا قول مايرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون”.