الأخبارثقافة وفنمحليات

إعرف تاريخك: التقويم السنوي (الحمْيري).. ويوم رأس السنة.. ومعلومات أخرى

حيروت

يهل علينا يوم الأربعاء الموافق 14 أبريل، يوم رأس السنة الحْميرية 2137، والذي يُعتبر أيضاً “يوم الآثار اليمنية”.

استخدم اليمنيون التاريخ وحساب الأيام منذ أكثر من 4000 سنة تقريباً، وكانت السنة اليمنية سنة شمسية، بمعنى أنها تمثل دورة كاملة للشمس في منازلها، وذلك لارتباطها بهطول الأمطار ومواسم الزراعة والحصاد، ومنها ظهر التقويم السبئي والمعيني والحضرمي والقتباني والردماني، لكنها تقاويم كانت تؤرخ بسنوات حكم الملك أو كبير كهنة المعبد ولم تتخذ عام محدد أو حدث مهم للبدء باحتساب السنين، حتى استخدمت مملكة ذو ريدان (الحميرية) تقويم “مبحض بن أبحض” والذي يبدأ احتساب السنين فيه من 115 قبل الميلاد وهو ما بات يعرف بالتقويم الحميري.

التقويم الحميري هو التقويم المتسلسل المستخدم في مملكة ذو ريدان (الحميرية)، والذي يبدأ احتساب السنين فيه منذ 115 قبل الميلاد واستمر العمل به حتى نهاية القرن السابع الميلادي، ولكون الحضارات اليمنية اعتبرت الزراعة عمودا فقري لاقتصادها الوطني، فقد تم تسمية الأشهر ودلالاتها بما يتوافق مع مواسم الزراعة ومعالمها والتي تعتمد في الأساس على التقويم الشمسي، فتم تقسيم السنة إلى أربعه فصول واثنا عشر شهرا.
أما الفصول فهي:
دثا: الصيف
خريف: الخريف
سعسع: الشتاء
مليم: الربيع
أما أسماء الشهور ومعانيها وما يقابلها فهي:-
ـ ذو الثابه
و هو اول الشهور الزراعية ويعني اول الصيف ويقابله شهر أبريل
ـ ذو مبكر
ويعني بداية الذري ويقابله شهر مايو
ـ ذو القياظ
ويعني شده الحرارة ويقابله شهر يونيو
ـ ذو المذراء
ويقابله شهر يوليو
ـ ذو الخريف
وهو شهر النضوج ويقابله شهر أغسطس
ـ ذو علان
وهو بداية ظهور الحبوب والحاجه للمطر ويقابله شهر سبتمبر
ـ ذو الصراب
ويعني الحصاد ويقابله شهر أكتوبر
ـ ذو المهله
أي الفترة التي تحتاج فيها الأرض للراحة ويقابله شهر نوفمبر
ـ ذو الن او الال
وهو نهاية الشتاء ويقابله شهر ديسمبر
ـ ذو الدثا او ذو داون
وهو بداية الدفء وخروج البرد ويقابله شهر يناير
ـ ذو الحله
وهو بداية اكتساء الاشجار بالأوراق، ويقابله شهر فبراير
ـ ذو المعين
وفيه يستعد المزارع لبدء الموسم الجديد ويطلب العون ويقابله شهر مارس.

هذا ويعتبر التقويم الحميري هو أهم تقويم يمني نظراً لأنه استمر استخدامه قرابة 700 عام، كذلك لارتباطه بالأرض والزراعة التي اعتمدت عليها الحضارة اليمنية القديمة.

والجدير بالذكر أن معظم أسماء الشهور الحميرية لا يزال يتداولها المزارعين في اليمن حتى اليوم في الإشارة إلى لمعالم الزراعية، مثل علان والقياظ والصراب والخريف.

كما أن هنالك تقاويم أخرى ظهرت بعض المناطق ولكن لم يكتب لها الاستمرار، مثل التقويم الردماني المعروف بتقويم بكرن بن عم رتع 244ق.م تقريباً، والتقويم الردماني المنسوب إلى اب علي بن رتع 69 ق. م تقريباً، وتقويم مضحى أو نبط الذي ظهر عام 46 ق. م تقريباً.
يشار إلى أن “ذو” باللغة الحميرية تعني “أل” التعريف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى