مقالات

المد الفارسي.. المشروع الإيراني! بقلم/ نصر صالح

بقلم/ نصر صالح

«المد الفارسي».. «المد الفارسي».. «المشروع الإيراني».. «خجونا» حكام دول الخليج الفارسي بذلك.

أيوه.. «الخليج الفارسي»… هذا اسمه الرسمي العالمي.. غيروا اسمه لدى تشكيل «مجلس التعاون الخليجي» بالتزامن مع ثورة الخميني في إيران عام 1979م عندما بدأت الكويت تعمل مسلسلات أطفال عربية لعل أشهرها «افتح يا سمسم» من إنتاج مؤسسة البرامج المشتركة لدول الخليج العربي، وكان ذلك أول ظهور رسمي لمسمى الخليج العربي. وحدث هذا بعد ثورة إيران 1979م. وكان أنتج الجزء الأول من «افتح يا سمسم» سنة 1979 والجزء الثاني سنة 1982م. وهو مسلسل تعليمي ترفيهي، وهو النسخة العربية من مسلسل أمريكي اسمه شارع السمسم (Sesame Street)‏. وكانت بعض الشخصيات مأخوذة من النسخة الأمريكية؛ لكن نعمان وملسون هما شخصيتان خاصتان بالنسخة العربية. وكانت مؤسسة البرامج المشتركة لدول الخليج العربي اشترت حقوق الاسم للجزء الواحد مقابل 1,6 مليون دولار من الشركة الأمريكية الذي يشمل 130 حلقة، كما تكفلت المؤسسة الخليجية بكل مصاريف الإنتاج. 

قبل 1979م كان بحر الخليج يُسمى الخليج الفارسي، وما يزال الغرب يسميه بهذه التسمية. فقط زعماء دول الخليج تنبهوا إلى أنهم عرب وأنه ينبغي أن يسموا بحر الخليج الفارسي الذي يعيشون حوله «الخليج العربي». حدث ذلك بعد ثورة الخميني. أيام الشاه كان زعماء الخليج لا يمانعون أن يُسمى الخليج بالخليج الفارسي.

بالمناسبة، قد يظن البعض أن «المد الفارسي» ربما يُخشى منه إحلال الحرف الفارسي محل الحرف العربي.. لا؛ لم يحدث ولن يحدث، فما زالت إيران الثورة متمسكة بالحرف العربي في كتابة لغتها، بعكس تركيا التي تحولت من الحرف العربي إلى الحرف اللاتيني بعد ثورة أتاتورك..

إذن ماذا يكون هذا المد الفارسي؟.. ربما السيطرة على الأرض العربية. وهذا لم يحدث ولن يحدث، فلم تهاجم إيران أي بلد عربي بقصد الاحتلال.. حتى الحرب العراقية/ الإيرانية بدأها الرئيس العراقي بتحريض من قبل حكام دول الخليج. وحتى الجزر الثلاث التي كانت تتبع الإمارات العربية المتحدة اشترتها إيران بحر مالها.. واشترتها أيام حكم الشاه..

طيب… ما يمكن حكام دول الخليج.. خايفين من قيام جمهورية إيران بتصدير ثورتها إليهم.. حتى هذه لم تفعلها جمهورية إيران، وحتى إعلام دول الخليج لم يعد يتحدث عن «تصدير الثورة» ربما حرجا من الاستمرار بالحديث عن «تهمة» هي بالواقع حسنة محسوبة لصالح النظام الإيراني.

إذن، هناك «مشروع إيراني» !

نعم؛ ثمة «مشروع إيراني»..

يا ساتر.. ما هو؟

إنه «تحرير فلسطين»!

ماذا؟

أي والله؛ مشروع إيران هو مراكمة القوة، باتجاه لجم أو تحييد «القوة الأمريكية/ الأوروبية الإستعمارية»، والتوجه لتحرير فلسطين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى