تجاهل “حكومي” للمطالب الشعبية في الجنوب.. وسقف المطالب يرتفع: إما الإصلاحات أو رحيل “التحالف”
حيروت – ناصر الجريري
خاضت حكومة المناصفة فنون الفشل المتعمد في عجزها بتحسين خدمات البلاد وصرف المرتبات، وضربت بحياة المواطن الى مستنقع من جحيم وانهكته بالغلاء الفاحش، وفي الوقت ذاته تنصلت عن جميع واجباتها، ونهبت إيرادات البلاد لأجل تحسين وضعها الشخصي على حساب وضع مواطنيها.
في ما يسمى بالمحافظات المحررة، يعيش المواطن حالة من الغليان والسخط على ما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية وتدهور العملة المحلية وانقطاع الكهرباء وانعدام المشتقات النفطية. وتتزامن كل الازمات المفتعلة مع موعد شهر رمضان وفصل الصيف، حيث يحدث كل ذلك في ضل وجود ما يسمى التحالف العربي وحكومة المناصفة، اللذان تقع عليهما المسئولية الكاملة في معالجة الاوضاع وتوفير احتياجات المواطنين.
سياسة الفشل والمماحكات انعكست على حياة ومعيشة المواطن في ما توصف بالمناطق المحررة، ما دفع بالشعب الخروج في مظاهرات غاضبة تندد بسياسة الحكومة وصمت التحالف السعودي الداعم لحكومة الشرعية، حيث خرج مواطني محافظة أبين الى الشارع جرّاء تفاقم معاناتهم.
وعبر المحتجون عن رفضهم لسياسة التجويع التي تنتهجها الحكومة والتحالف السعودي الاماراتي، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية، سيما بعد أن أوصلوا البلاد الى أوضاع اقتصادية مزرية، انتشر فيها الفساد ورقعة الفقر والبطالة وسط المجتمع، وكذا انعدام الأمن.
وما يزيد الطين بلّه، هو قيام بعض المحافظين بتسخير موارد المحافظات التابعة لهم ونقلها الى محافظات أخرى اكثر رخاءً، مثل تسيير القوافل الاغاثية الى مأرب وغيرها، وحرمان أبناء محافظاتهم من خيراتها.
ويطالب المواطنون الغاضبون من الحكومة، القيام بواجباتها ومهامها في إصلاح الوضع الاقتصادي المتدهور، والسعي الى توفير الخدمات الأساسية، ومكافحة الفساد وتجفيف منابعه في مفاصل الدولة، وتثبيت الأمن. كما رفع المواطنون شعارات ضد التحالف السعودي الاماراتي، مشددين على أن يعمل على مساعدة الحكومة للتخفيف من معاناة المواطن أو الرحيل.