الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

النيران تتوسع في 3 محافظات: قوات الحوثي تصل العلم الأسود في مأرب وتتعرض لغارة جوية في حجة.. وموجة نزوح في تعز “تقرير”

حيروت – خاص

لا تزال المعارك على أشدها بين قوات هادي وقوات الحوثي على جبهات متعددة في محافظات حجة وتعز ومأرب، وهو الأمر الذي تسبب بموجات متتالية من النزوح في المناطق القريبة من الصراع، سيّما في تعز.

ففي منطقة بني حسن، الواقعة بين مديريتي حرض وعبس “تدور اشتباكات عنيفة، حاولت خلالها قوات هادي، اليوم، الالتفاف على قوات الحوثي أكثر من مرة، لكن محاولاها باءت بالفشل”، بحسب ما ذكرت مصادر عسكرية لـ”حيروت الإخباري”.

من جهته، قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة التابعة لحكومة هادي، في بيان، حصل حيروت الإخباري على نسخة منه، إن “طيران تحالف دعم الشرعية شارك بفعالية في معركة حجة، مستهدفاً تعزيزات وتجمعات المليشيا الحوثية، وألحق بها خسائر بشرية ومادية كبيرة، منها تدمير دبابة وعربة” BMB”.

وفي مأرب، قال مصدر عسكري لـ”حيروت الإخباري” إن “المعارك لا تزال ملتهبة في الجبهتين الغربية والجنوبية، في ظل تقدم لقوات الحوثي”.

بدورها، ذكرت قناة “الميادين” اللبنانية، أن “قوات الحوثي تقدمت باتجاه بحيرة سد مأرب، وباتت تسيطر ناريا على كافة مناطق السد”.

واضافت “الميادين” أن “قوات الحوثي باتت على بعد ثلاثة كيلو متر من أطراف مدينة مأرب”.

من جانبها، ذكرت وكالة الصحافة اليمنية، القريبة من الحوثيين، أن “قوات صنعاء طهرت منطقة العلم الأسود شمال مدينة مأرب، بعد فرار مجندي اللواء 14 مشاة من المنطقة”.

أما في تعز، فإن مديرية مقبنة تُعتبر ساحة المعركة الرئيسية، كون السيطرة عليها بالنسبة لقوات هادي بمثابة جسر العبور للسيطرة على منطقة البرح الرابطة بين تعز والمناطق الساحلية، لذلك تشهد هذه المديرية قتالاً مستميتاً من الطرفين.

يأتي هذا التصعيد في تعز، في ظل وضع إنساني صعب، تفاقم أكثر بعد نزوح أهالي المناطق القريبة من الصراع باتجاهات متفرقة هربا من النيران أو الحصار المُحتمل.

وقالت مصادر محلية لـ”حيروت الإخباري” إن “عشرات الأسر من أبناء منطقتي الطوير الأسفل والأعلى، في جبهة مقبنة غربي مدينة تعز، نزحت بعد أن اشتدت المواجهات العسكرية بين الطرفين”.

وأشارت المصادر إلى “قلق النازحين من الألغام التي تنتشر قرب الطرق العامة والفرعية”، موضحةً أن “النازحين يعيشون أوضاعاً سيئة، خاصة أنهم من أصحاب الدخل المحدود، ويعتمدون على الزراعة ورعي المواشي والأعمال بالأجور اليومية”.

وتعليقا على هذه التطورات، قال جون نيكولا بوز المتحدث باسم المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين باليمن، في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية، إن “أولوية المفوضية حاليا باليمن هي مواجهة خطر المجاعة التي تفشت في البلاد، ولكن الحرب الدائرة تعرقل مساعيهم بهذا الاتجاه”.

وأضاف بوز، أنه “لا توجد لديهم موارد تغطي الاحتياجات الطارئة جراء النزوح المتواصل بسبب هذه الحرب”، مؤكداً أن “مؤتمر المانحين الأخير بشأن اليمن لم يوفر التمويلات الضرورية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى