ضباط وجنود يدعون لانتفاضة شاملة في عدن .. والإنتقالي يعلن حالة الطوارئ

حيروت – متابعات 

دعت “الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي”، كافة أبناء مدينة عدن وبقية المحافظات إلى الخروج للإحتجاجات ضد حكومة الرياض .

وأكدت الهيئة في بيان لها، أمس الجمعة، أن فعاليات التصعيد هي انتفاضة شاملة لن تتوقف إلا بوضع حد لفساد “حكومة الرياض ” واصلاح الوضع الاقتصادي، وتحسين الخدمات الأساسية من الكهرباء والماء والصحة.

وحدد بيان الهيئة نقطة انطلاق الاحتجاجات الغاضبة في ساحة البنوك “خالد الجنيدي”، بمنطقة كريتر، والاتجاه بمسيرة راجلة باتجاه ميدان الحبيشي، وصولا إلى قصر المعاشيق .

وأشار البيان إلى أن فعاليات التصعيد ستتوسع رقعتها لتشمل كافة الأماكن الحيوية، داعيا إلى وضع حد لإذلال المواطنين وتجويعهم بهدف تنفيذ أجندات تآمريه.

وأرجع بيان الهيئة الانتفاضة إلى وقف المرتبات وعدم تنفيذ قرارات تسوية أوضاع المتقاعدين والمبعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين، وتخريب وتدمير المؤسسات الخدمية وانهيار العملة وغلاء المعيشة.

في السياق ، وجه المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم السبت، قواته الامنية والعسكرية برفع الجاهزية غداة الدعوات الجديدة للتظاهر في العاصمة المؤقتة عدن .

وأكد المجلس في اجتماع لهيئته بحضور مدير شرطة عدن، وقائد الوية الدعم والاسناد، على ضرورة رفع الجاهزية لأجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة والتصدّي للعابثين والفاسدين والمخالفين للقانون وتجّار وناهبي وعصابات الأراضي.

ويرى مراقبون تخبطاً في سياسات الإنتقالي بالتعامل مع الاحتجاجات ، ففي الوقت الذي يظهر فيه انحيازه نحو مطالب الجماهير ، والتصدي للعابثين والفاسدين ، فإنه يشارك في قمع هذه الإحتجاجات كما أنه يظهر تنصلاً من كونه شريكاً اساسياً في حكومة الرياض وهي المعنية بالفشل الحاصل الذي أدى إلى تردي الظروف المعيشية وتدهور العملة وانقطاع المرتبات منذ أشهر ، في خطوة تعكس خوفاً من خسارة الشارع الجنوبي في الوقت الذي لايستطيعون فيه التخلي عن “مغانم الرياض “التي أفضت إلى حصة حقيرة للمكون الذي يعتبر نفسه الراعي الحصري والممثل الوحيد للشعب في الجنوب .