حيروت – متابعات
دعا المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث”، اليوم الاثنين، إلى إشراك المرأة اليمنية في العملية السياسية ومحادثات السلام بالبلاد.
وقال غريفيث في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس/ آذار، كل عام، وصل “المشاهد“، إن تمثيل المرأة في محادثات السلام وعمليات الحوار باليمن، ما يزال ضعيف جدًا.
وحثّ أطراف النزاع في اليمن، إلى ضمان المشاركة الفعّالة لها في العملية السياسية، وتمثيلها بنسبة 30٪ على الأقل.
وخلال العام الماضي أجرى مكتب المبعوث الأممي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سلسلة لقاءات واجتماعات مع نساء يمنيات ناشطات في مجال السلام، بهدف تعزيز وزيادة المشاركة الفعالة للمرأة وإدماج النوع الاجتماعي في عملية السلام.
وأشار غريفيث في بيانه، إلى أن “النساء اليمنيات يعملن بلا كلل، وبدون أي ظهور، من أجل وقف الحرب”.
في السياق، أكد الاتحاد الأوروبي استمرار مناصرة الإشراك الحقيقي للمرأة في صنع القرار وعملية السلام وجميع القطاعات وتعزيز المساواة بين الجنسين في اليمن سياسياً وتنموياً وانسانياً.
جاء ذلك على لسان هانس جروندبرج سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن، في بيان صدر الإثنين بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة.
وقال جروندبرج إن النساء والفتيات اليمنيات هن الأكثر تأثراً من الحرب في اليمن.
وأشار إلى أن ست سنوات من الحرب والأزمة الإنسانية التي تسوء يومياً، أدت إلى مزيد من التهميش للنساء والفتيات اليمنيات، مشدداً على الحاجة الملحة لإنهاء الحرب.
ودعا الأطراف اليمنية والشركاء الدوليين للعمل بمثابرة لضمان الحقوق الكاملة والأساسية للمرأة وقدرتها على الإسهام والمشاركة على كافة مستويات المجتمع.
وأشار إلى خلو تشكيلة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمعلن عنها مؤخراً، من النساء.
وقال إن احترام الحقوق الكاملة للمرأة أضحت حقيقة مثبتة وأن تمكينها كما ينبغي في كافة مستويات المجتمع لا يمثلان الاختيار الصائب فحسب بل الاختيار الذكي أيضًا.
ومنذ بداية الحرب في اليمن عام 2015، تضررت المرأة بشكل كبير وتعرضت لأكثر من 4 آلاف انتهاك تنوعت ما بين القتل والإصابة الجسدية والاعتقال والتعذيب، وفق تقارير حقوقية.
وكان تقرير صادر عن اللجنة الوطنية للتحقيق في حقوق الإنسان، قال يوم الأحد، إنه وثق مقتل 528 امرأة وإصابة 805 أخريات جراء القصف العشوائي على الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين.
وتسببت الحرب المستمرة في اليمن بمقتل حوالي 130 ألف شخص، من بينهم أكثر من 13 ألف مدني قتلوا في هجمات مستهدفة، وفقًا لمشروع موقع النزاع المسلح والحدث.
