الأخبارتقارير وتحليلاتمحليات

الحرب تمتد من مأرب إلى تعز: تطورات دراماتيكية ومقتل نجل مُحافظ.. ولا تزال الحبال مشدودة

حيروت – خاص

في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات بضرورة وضع حد للصراع في اليمن، سيّما بعد ارتفاع الكلفة البشرية والمادية في معركة مأرب، إلا أن المجتمع اليمني والمراقبين الإقليميين والدوليين، تفاجأوا مساء أمس، بإشعال قوات هادي جبهة جديدة في محافظة تعز.

وأشعلت قوات هادي جبهة قتال جديدة ضد جماعة الحوثي في مدينة تعز، وذلك ضمن ما وصفته باستراتيجية تهدف إلى تخفيف هجوم للحوثيين على محافظة مأرب.

وأفادت مصادر ميدانية، بأن “قوات هادي، نفذت في وقت متأخر من مساء أمس، عملية عسكرية في مديرية مقبنة، وعدد من الجبهات الشرقية في مديرية صالة.

وذكرت المصادر لـ”حيروت الإخباري” أن “انفجارات عنيفة شهدتها تلك المناطق بعد أشهر من تجميد المعارك بين قوات هادي والحوثيين”.

وكان قد أعلن المركز الإعلامي لقوات هادي، في بيان صحافي، حصل حيروت الإخباري على نسخة منه، أن “المعارك التي دارت في الجبهة الشرقية لمدينة تعز، أدت إلى “تحرير عدد من المواقع في مديرية صالة “.

وفي مديرية مقبنة، دارت مواجهات عنيفة بين قوات هادي والحوثيين، سيّما في جبل عودين وتلال الردمة والزوم.

وأكد مصدر عسكري لـ”حيروت الإخباري”، أن “المعارك التي ما زالت متصاعدة، تدور في جبل رحنق الاستراتيجي الواقع في بلدة قهبان وتمتد إلى مواقع في جبهة القوز ببلدة الأشروح”.

من جهتها، قالت مصادر عسكرية تتبع جماعة الحوثي لـ”حيروت الإخباري” إن “قوات صنعاء تمكنت من صد هجمات قوات هادي وأعطبت مدرعة”، مضيفةً أن “عشرات المجندين التابعين لهادي قتلوا وجرحوا في عمليات هجومية مضادة في عدد من المناطق في تعز”.

وأوضحت المصادر العسكرية، أن “قوات الحوثي نفّذت عملية هجومية مضادة على مواقع قوات هادي في جبهات الدفاع الجوي وأبعر وحيفان”، لافتةً إلى أن “العملية نُفّذت من ثلاثة مسارات واستمرت 6 ساعات”.

وجاءت الهجمات من قبل قوات هادي في تعز، عقب دعوات متكررة، آخرها التي أطلقها 72 برلمانياً لحكومة هادي، بضرورة تحريك جبهات القتال المتجمدة في عدد من المحافظات من أجل تخفيف ضغط الحوثيين على مأرب واستنزافهم في أكثر من جبهة.

وفي مأرب، أفادت مصادر قبلية لـ”حيروت الإخباري”، بأن “قوات الحوثي خاضت معارك شرسة على أطراف مدينة مأرب الشمالية والغربية بداية من جبهة البلق القبلي القريبة من السد، وحتى تباب العطيف الاستراتيجية في أطراف وادي البراء”، مشيرةً إلى “تراجع قوات هادي في الجبهتين الشمالية والغربية للمدينة”.

أوضحت المصادر، أن “الاشتباكات تدور حالياً في سلسلة جبال الطلعة الحمراء، إثر قيام قوات هادي بإرسال تعزيزات عسكرية من كتائب بيحان في محاولة منها لفك الحصار عن عناصرها في بعض مناطق الطلعة الحمراء”.

كما تمكنت قوات الحوثي من “التصدي لزحف كبير من كتيبة النصر التابعة لقوات هادي في جبهة الكسارة، مخلّفةً قتلى وجرحى بينهم: القيادي العسكري سعد صالح الربية، نجل محافظ محافظة الضالع، والقيادي العسكري عبدالله علي زهران الغويبي، وناجي علي بن طالب، وعوض بن ناجي رزقان”، وفقاً للمصادر ذاتها.

من جهته، قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة في حكومة هادي، إن “قوات الجيش الوطني كسرت هجوماً عنيفاً شنته قوات الحوثي على مواقع عسكرية في جبهة المشجح بمديرية صرواح، غربي محافظة مأرب”، لافتاً إلى “مقتل وإصابة العشرات من الحوثيين، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات”.

وتتصاعد وتيرة المعارك في اليمن في ظل دعوات دولية بضرورة وقف الحرب واحياء محادثات السلام، كذلك بالتزامن مع تحذيرات أممية من انزلاق اليمن نحو مجاعة مضاعفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى