تقارير وتحليلات

تداعيات الرفض الروسي” لخفض انتاج النفط “..وحظوظ الفوز في ” الحرب النفطية “!!

 كتبت أولغا ساموفالوفا، في “فزغلياد”، عن الأساس الأيديولوجي لحرب النفط التي أشعلها رفض روسيا خفض الإنتاج، وحظوظ الفوز فيها.

وجاء في المقال: بعد رفض روسيا خفض الإنتاج في إطار “أوبك+”، أعلنتها المملكة العربية السعودية حربا نفطية. يهدد السعوديون بزيادة إنتاج النفط بشكل كبير نحو مزيد من خفض أسعار الخام. وهكذا، تحول الشريكان، بين عشية وضحاها، إلى عدوين.

في روسيا، هناك وجهتا نظر حول التطور التالي للأحداث. وفقا لإحداهما، ستتمكن روسيا من إزاحة منتجي النفط والغاز الصخري الأمريكيين من السوق العالمية، ما سيؤدي إلى استعادة سعر نفط مريح بطريقة طبيعية، وسوف تتمكن روسيا من الحصول على حصة إضافية في السوق؛

أما وجهة النظر الأخرى فتقول بأن روسيا ستعود إلى حضن “أوبك+”، ولكن في وقت لاحق. والآن، تحاول المساومة على شروط أفضل لصفقة مع المملكة العربية السعودية. وفي نهاية المطاف، سيوقع الطرفان على اتفاقية جديدة، لأن أسعار النفط المنخفضة غير مواتية لكلا الطرفين.

المشكلة هي غياب الإجماع في روسيا حول الحاجة إلى الشراكة مع أوبك. ففيما ترى وزارة الطاقة الروسية أن ذلك ضروري لأنه يوفر أسعارا مرتفعة للنفط، ولا تزال وجهة نظر الوكالة راجحة، نجد موقف “روس نفط” معاكسا، وهو المعتمد حاليا. فـ “روس نفط” تعتقد بأن قيود “أوبك+” تمنع شركات النفط الروسية من تطوير إنتاجها وتحرمها من حصتها في السوق.

ولكي ترفض الدولة صفقة مع “أوبك +”، كان لا بد من تبرير أيديولوجي، فوجدته في “روس نفط”. وفي الصدد، قال خبير الصندوق القومي لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف: “هناك، يعتقدون بأن المشاركة في أوبك+ خيانة للوطن الأم. لأن روسيا تخفض الإنتاج وتدعم أسعار النفط حتى يتمكن الأمريكيون من زيادة إنتاجهم ومضاعفة حصتهم في السوق العالمية.”

وتؤكد “روس نفط” أن حرب الأسعار ستخرج مشاريع النفط الصخري من السوق، وسيعود النفط إلى 100-200 دولار للبرميل. إلا أن يوشكوف متأكد من أننا نرى مثل هذه الأسعار في الأفق المنظور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى