بعد لقائه بقيادات سعودية ويمنية في الرياض… أين وجهة المبعوث الأمريكي: مسقط أم صنعاء؟
حيروت – خاص
بالتزامن مع تحركات المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في المنطقة، نجحت جماعة الحوثيين في إسقاط العديد من المناطق الاستراتيجية في محافظة مأرب. حيث قالت مصادر عسكرية خاصة لـ”حيروت” إن “جماعة الحوثيين كسبت مساحات واسعة في قاعدة كوفل الاستراتيجية بمديرية صرواح”.
من جهته، انتقل ليندر كينغ، من مشاوراته مع قيادات سعودية في العاصمة السعودية الرياض، إلى التشاور مع الرئيس هادي ووزير خارجيته، بهدف ما قال إنه “بلورة رؤية للحل الشامل”.
وغداة نقاشات أجراها المبعوث الأمريكي مع نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، ووزير الخارجية فيصل بن فرحان، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، عقد لقائين منفصلين مع هادي ووزير خارجيته أحمد بن مبارك.
ووفقاً لوكالة “سبأ” التابعة لحكومة الشرعية، فقد أكد هادي دعمه للمبعوث الأميركي، وتذليل مهامه الرامية إلى تحقيق السلام الذي ينشده اليمن وقدم في سبيله التضحيات والتنازلات لحقن الدماء.
واتهم هادي جماعة الحوثيين، بـ”عدم التزام السلام ومرجعياته في مختلف المحطات، وآخرها اتفاق استوكهولم، الذي لم تُعِره أو تنفذ بنوده تلك المليشيات، بل تمادت في تهديداتها لاستهداف الأبرياء وحصار محافظة مأرب مستخدمة الصواريخ الإيرانية والمسيرات والاعتداء على المدنيين والنازحين بمحافظة مأرب، وكذا الاعتداء على الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، وآخرها استهدافها لمطار أبها المدني”، بحسب وكالة “سبأ”.
وقال هادي: “نشعر بأن الإدارة الأميركية الجديدة أكثر خبرة باليمن وشؤونها من خلال إشرافها على التدوير السلمي للسلطة في اليمن، التي في ضوئها تمت المبادرة الخليجية بالتعاون مع الأشقاء في دول مجلس التعاون، وما أسفرت عنه تلك الجهود من إجراء حوار وطني شامل وصولاً إلى إعداد مسودة دستور اليمن الجديد بمشاركة مختلف مكونات وشرائح وأطياف المجتمع اليمني”.
ووفقاً للوكالة، فقد أكد المبعوث الأميركي أنه “يعمل على إحلال السلام للتوصل إلى اتفاق دائم لإيقاف الحرب بالتعاون مع الشركاء جميعاً بما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره وبالتعاون مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن”.
وجدد المبعوث الأميركي دعم بلاده لوجود الحكومة بعدن والجهود التي تبذل لخدمة الشعب اليمني، وحثّ جميع الداعمين على بذل مزيد من الدعم المادي والإغاثي للشعب اليمني لتلبية متطلبات والتزامات الحكومة، لافتاً إلى إمكانية عقد مؤتمر للمانحين يُنظم في هذا الصدد.
كذلك عُقد لقاء منفصل مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ناقش “استراتيجيات تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وتنشيط الجهود مع كافة الأطراف للوصول إلى حل دبلوماسي”، وفقاً لبيان صحافي.
وبالتزمن مع تحركات المبعوث الأمريكي، ألمح نائب وزير الخارجية في صنعاء، حسين العزي، بقبول حكومة صنعاء بمساعي السلام التي يتبناها المبعوث الأمريكي، قائلاً: “يجب اتخاذ قرارات شجاعة من أصحاب القرار في الجانبين صنعاء والرياض، وذلك للوقف الفوري للحصار والغارات الجوية والصاروخية، ليبدأ على إثرها قطار المفاوضات والجهود الخيرة بالتحرك الفعلي والجاد والناجح نحو السلام الشامل والمستدام”.
ولا يُعرف ما هي المحطة التالية للمبعوث الأميركي وما إذا كان سيتوجه إلى مسقط للقاء الوفد المفاوض لجماعة الحوثيين أم أنه سيقوم بزيارة قيادات الحوثيين في العاصمة صنعاء، لكن ما هو مؤكد، بحسب مصدر خاص لـ”حيروت” أن “لا مشكلة لدى الحوثيين بلقائه، ولكن بشروط”.