المرأة في سن الأربعين “الشائك”… هل هي بحاجة إلى الحب أكثر من أي مرحلة في عمرها؟
عادة ما تصل المرأة سن الأربعين زوجة وأم يشغلها أبناؤها وبيتها حتى لو تشاغل عنها زوجها. فهي تجد في عائلتها الغذاء العاطفي الذي يزودها بطاقة تجعلها تتكيف مع مرحلتها العمرية الشائكة. لكن هناك من تصل سن الأربعين وحيدة تشعر أنها أضاعت كل فرص الحب، وآن لها أن تضع قدمها على أول منازل الآخرة!
يبدأ المجتمع في إخراجها من قائمة المرغوبات؛ وتبدأ هي تصرف عاطفتها في شيء أهم من قلب رجل أو من احتياج العاطفة من أحد، رغم أنها في هذه المرحلة تكون في أمس الحاجة لمن يشعرها بالحب والحنان والاهتمام، فهذا العمر تبدو فيه المرأة كثمرة في أقصى حالات النضوج استعدادا لمرحلة العطن والضمور، كزهرة في أوج تفتحها قبل الذبول.
رغم التغييرات الهرمونية الطفيفة، وصدمة ظهور ملامح التقدم في العمر، إلا أنها كالرجل تتشبث بملامح الصبى وتعود طفلة كما يعود الرجل مراهقاً.عقد الأربعين ناقوس الفزع لدى الجنسين وقلّة من يرى الأربعين مرحلة عادية لها جمالياتها.
هي في نظر الجميع اكتمال وليس بعد الكمال إلا النقصان؛ هي مرحلة الرشد والرشد بما يدور في الحياة متعب أيضاً. فكلا الجنسين يطغى عليه الإحساس بالقلق والشعور ببدء سلالم النزول؛ إلا أن المرأة تشعر أن هذه المرحلة تمثل نقصاً فيها؛ فيما تراها هي اكتمالاً في الرجل.
تفضل النساء عامة الرجل الناضج؛ مثلما يفضل الرجال صغيرات السن. كما أن المجتمع ينظر إلى الرجل الذي لم يتزوج كرجل حكيم عرف كيف ينجو بجلده، وينظر إلى المرأة كمخلوق منكسر غير مرغوب فيه ولم يحصل على فرصته، وفي أحسن الأحوال هي مخلوق فاشل لم ينجح في زواجه.
على المرأة ألّا تستسلم لفكرة الخروج من الخدمة العاطفية، وأن تتشبث بكل فرصة للحياة في ظل الحب الذي لا تشيخ معه الأرواح أبداً. فقوام حبها لذاتها أن تكون محبوبة مشعّة قد صرفت عن تفكيرها مسألة النهاية المبكرة لحياة كل مراحلها العمرية جميلة.
الحب والاهتمام هما ينبوع الشباب الدائم وأكسير الحياة المتجدد. وما أجمل أن يكون هناك من يشتاق لك، وحين تفكر في الذهاب إليه يهرع إليك؛ يطبب جراحك ويحتضنك؛ ويبعث في روحك أملاً جديداً.