حيروت – خاص :
تعمل السعودية على تعززي وجودها وفرض نفوذها في المهرة، حتى وإن بمبررات واهية ومثيرة للسخرية.
ويزداد الخناق العسكري السعودي على المحافظة دون أي مبرر أو أي سبب يذكر، سوى اللهث وراء أطماعها ونهمها في التوسع الجغرافي، وهذا كله من ضريبة المواطن في المهرة، حيث لايزال يعاني التجار في المنافذ الحدودية بسبب القيود السعودية المفروضة، وتدخلها في عمل السلطات المحلية.
أحد رجال الأعمال من أبناء مديرية حصوين، كشف في تصريح خاص لـ”حيروت” بعضاً من انتهاكات قوات الاحتلال السعودي للسيادة اليمنية وتعسفها بالمجتمع المهري.
وقال، طالباً عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إنه “استورد ماكينه شيول من دبي، وعند وصولها الى ميناء نشطون تم حجزها من قبل قوات الاحتلال السعودية، دون أي مبرّر، وعند إصراره على معرفة السبب، تم الإدّعاء بأنه استورد أسلحة”، مشيراً إلى أن “ادّعائهم هذا مثير للسخرية”.
وأضاف أنه “من غير المعقول أن قوات الاحتلال لا تفرّق بين ماكينة الشيول والسلاح”، معتبراً أن “مثل هذا التصرفات ترمي إلى امتهان كرامة المواطن اليمني والجنوبي على وجه الخصوص، وأنها فضيحة تضاف إلى سجل فضائح السعودية تجاه المجتمع المهري”.
وشدد على أن “هذا من اختصاص الجمارك والسلطات الأمنية في الميناء، وليس من اختصاص القوات السعودية”.
ودعا “جميع المواطنين والتجار إلى عدم السكوت عن تجاوز قوات الاحتلال السعودية بحق أبناء المهرة”، لافتاً إلى أن “زمن التعسّف قد ولّا”.
وليس التجار وحدهم، سواءً من المصدّرين أو المستوردين، من يعانون من تعسّف قوات الإحتلال السعودي في المهرة، حتى الصيادين لم يسلموا من التعسّف والبطش السعودي، حيث لاتزال السعودية تمنعهم من دخول البحر تحت مسميات ومبررات واهيه.