مقالات

ميكافيلية الانتقالي وسذاجة التطبيع!!بقلم / صفوان باقيس

بقلم / صفوان باقيس

الغاية تبرر الوسيلة ذلك النهج الذي اتخذه المجلس الانتقالي الذي أنشأته الإمارات لتتصرف عبره  بشؤون الجنوب اليمني المحتل ينم عن مستوى انحطاط أخلاقي و سياسي في هذا المجلس وفي من اسسه.

القضية الفلسطينية تعتبر رمز النضال عند كل الشعوب الحية في العالم ولكن للأسف هي عبء و تذمر عند من يربطهم معها و مع الشعب الفلسطيني روابط الدم و العرق و التاريخ المشترك.

مرتزقة الإمارات عبر تصريحات رئيسهم المتصهين وجهوا طعنة في ظهر القضية الفلسطينية وغرسوا خنجراً مسموماً في خاصرتها مثل من سبقهم الى ذلك اسيادهم و أولياء نعمتهم في مستعمارات الخليج الفارسي.

لا شرعية لأي تطبيع مع إسرائيل لا تكتمل فيها الشروط الأساسية وهي شرعية من يمثل الشعب في بلده وهنا نعني جنوب اليمن اي حكومة منتخبة وكذلك الوصول لتسوية شاملة يقبل بها الشعب الفلسطيني مع الكيان الغاصب عبر أيضا حكومة شرعية منتخبة في فلسطين وهذا مع إجراء استفتاء شعبي فلسطيني يؤكد قبوله بالتسوية وكذلك استفتاء جنوبي يقبل ويبارك تلك التسوية.

هذا و التسويات برمتها لن تكون أكثر من آنية او مرحلية فيحق للأجيال القادمة نقضهم لتلك التسوية متى ماتوفرت البيئة و الأسباب و المبررات الكافية.

لا يمتلك اي طرف سياسي او جيل او اي قوة على وجه الأرض الحق في إلغاء حق الشعب الفلسطيني في الحرية وحق المسلمين في مقدساتهم وهي قضية لن تسقط بالتقادم ولايمكن تجاهلها او نسيانها من ذاكرة ووجدان الشعوب العربية و الإسلامية ومن يراهن على غير ذلك فهو عميل واداة رخيصة يعتمد على حسابات خارجية او إقليمية ولا يكترث لمشاعر وآراء الشعب الذي يحكمه ، فسياسة الحديد و النار هي الوسيلة المتبقية لديهم وبل هي كل ما يملكون.

الحركات التحررية في العالم تتعاطف مع بعضها وتستمد شرعيتها من مقاومة الظلم و الاستعمار ولا يمكن أن نصنف الانتقالي ومن على شاكلته بحركات تحررية لأنهم يتماهون مع الاستعمار وقوى الظلم و الاستكبار العالمي المتمثلة في الامبريالية و الصهيونية العالمية.

يا احرار الجنوب اليمني المحتل إن المجلس الانتقالي يدّعي تمثيل القضية الجنوبية فها هو كشر عن انيابه وكشف لكم سوءته الصهيونية فهو اليوم يبارك ظلم وقهر الشعب الفلسطيني الشقيق ويتنازل عن مقدساتنا وهو بدون شرعية انتخابية فلا تعطوه الفرصة للتحكم برقابنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى