حيروت – متابعات خاصة :
تسببت تصريحات رئيس المجلس الإنتقالي عيدروس الزبيدي , أمس الثلاثاء في حوار على قناة روسيا اليوم , حول امكانية المجلس إعلان التطبيع مع إسرائيل سخطاً واسعا في الشارع الجنوبي .
وأعلن الحراك الجنوبي رفضه وسخطه على تصريحات الزبيدي بشأن التطبيع مع اسرئيل داعياً ، “عقلاء الانتقالي إلى مراجعة مثل هذه المواقف الغوغائية”.
وقال عضو القيادة العليا لمجلس الحراك الثوري، عوض البهيشي، “ان تطبيع الانتقالي مع اسرائيل باعتباره ممثلاً لشعب الجنوب، هو نوع من الغرور السياسي الهزيل”، مضيفاً أن “الانتقالي ليس بدولة ولا يمثل شعب الجنوب، وليس حزباً حاكماً معترفاً به لدولة ما، بل هو جزء من الشرعية اليمنية الحاكمة من الخارج كشرعية دولية مفروضة على شعب محتل تحت البند السابع من الأمم المتحدة”.
وتابع البهيشي قائلا “ان عيدروس الزبيدي كرئيس لمكون الانتقالي يمكنه في الحاضر أن يبني علاقة مع حزب الليكود الحاكم لدولة مايسمى بإسرائيل ولكن أن يتحدث باسم شعب الجنوب ويزج به في قضية مصيرية كهذا فهو النزق المرحل من 67 إلى يومنا الحاضر وليس من اختصاصه إقامة علاقات بين الشعوب”.
على صعيد متصل ، تداعى غضب الشارع الجنوبي عقب تصريحات الزبيدي حول التطبيع مع إسرائيل.
وشن ناشطون وصحفيون وشخصيات سياسية واجتماعية حملة واسعة على الإنتقالي داعين إلى سرعة احتواء ما وصفوها بالخيانة لقضية مركزية للأمة العربية والإسلامية .
وقال الصحفي سامي عدنان أنه حان الوقت لتنحية الزبيدي وافساح المجال امام قيادات قادرة على المناورة والتعامل مع الصحفيين .
أما الناشط والاكاديمي في المجلس ناصر حبتور فقد دعا القوى الجنوبية لسرعة التكاتف والالتفاف حول القضية قبل ضياعها، واصفا تصريحات الزبيدي حول التطبيع مع اسرائيل عرض لمشروعه الحقيقي .
وشهدت محافظات الجنوب ،في وقت سابق ، حراكاً شعبياً متنامياً حيث خرجت عدة مظاهرات ونظمت عدة وقفات إحتجاجية في محافظات عدن وأبين ولحج والضالع وحضرموت رفضاً للتواجد الإسرائيلي في محافظة أرخبيل سقطرى واستنكاراً لموجة التطبيع وتأكيداً على استمرار النضال حتى فرض السيادة كاملة على كل شبر من أرض الوطن.