استطلاعات وتحقيقات

في ليلة غروب “شمس ” الإصلاح .. ما أشبه ليلة الإصلاح ببارحة الإشتراكي!!

بقلم / السفير عبدالله الحنكي

في ليلة غروب “شمس ” الإصلاح ..
ما أشبه ليلة الإصلاح
ببارحة الإشتراكي
أراه اليوم يُسقى ,أو هو يسقي نفسه , من كأس كان قد سقى به الآخرين يوما

الإنكماش والضمور وانحسار الدور الذي أصاب الإشتراكي بعد ٩٤، تلوح اليوم أنها هي الأشباح التي تنتظر الإصلاح بعد هذه الحرب حتى قبيل المشهد الأخير منها .
ومثلما صار الإشتراكي بالأمس ديكوراً للتعددية الحزبية لاغير، ثم عربة يقطرها الإصلاح وراءه،كذلك هو مصير الإصلاح اليوم , سيظل “موجودا” في أي عملية سياسية قادمة ولكن في أدنى زواياها مثخنا بجراح الحرب التي سعى إليها بكل قوته , واستغل في إعلانها العالمي ضعف هادي فجعله واجهة لها ، معتبراً نفسه الحاضنة الأساس للشرعية، تماما مثلما استغل أطماع التحالف فصيره رأس حربة في حربه على بلاده , فإما أن تبقى البلاد مداسا لخرابه الشامل وإما الحرب حين رفضته ولفظت مشروعه المدمر .
اليوم …
خسر الإصلاح الحرب ، وخسر معها محضونته الشرعية . ولعله خسر كذلك حلفاءه وجلّ ما كان يتبختر به من نفوذ ودور.. وهاهو يتفتت داخل نفسه بصمت وخجل .. خجل مما يعتوره لا إراديا يحاول أن يخفيه على الناس وحتى على
الله الذي طالما زعم التحدث باسمه . أمام هذا الوضع , ربما يفكر بعض الإصلاح بأن المد في عمر الحرب سيعدل في الخسران، لكني أعتقد أنه مازال فيه من الأذكياء من يقدر الأمر حق قدره، فيعي أن التمادي قد يزيد الخسران ,وإلى
حيث لايؤتى معه حتى وضع الديكور في عملية سياسية قادمة .
وأخيرا … فإن من يرى المشهد الصامت بما ينطوي عليه من مآل معلوم، لا يجد غضاضة من نصحه بالترديد مع الفنان عبدالمطلب
” ودع هواك وانساه
عمر اللي فات ما ح يرجع تاني” . !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى