حيروت – خاص – نظيركندح :
توفيت صباح اليوم السبت ” الأميرة الثائرة ” علم أحمد حسين الفضلي عن عمر يناهز الـ( 80 ) عاماً بعد حياة حافلة بالعمل التربوي والنضال الثوري حيث أطلق عليها إسم ” الأميرة الثائرة ” لمشاركتها الفاعلة في ثورة 14 أكتوبر 1963م ..
والمعلمة ” علم الفضلي ” كانت مربية في مدارس أبين ماقبل الثورة ولكنها استطاعت الإنخراط في العمل الثوري ضد المحتل البريطاني من خلال دورها المتميز في إيصال المعلومات الهامة للثوار في عدن عن تحركات المحتلين مستغلةً عدم تركيز الإنجليز عليها كأمرأة ولكنها تعرضت للسجن حين كشف أمرها المخبرون ..!!
واليوم تودَّع أبين ابنتها الفاضله ” علم الفضلي ” – الذي وافاها الأجل فجر اليوم السبت بأحد المستشفيات بعدن إثر مرض عضال ألم بها – بجنازة مهيبة إلى مثواها الأخير في مقبرة ” المحل ” بمدينة زنجبار – مسقط رأس الفقيدة – بعد الصلاة عليها في مسجد الطميسي ..
وبهذا المصاب نتوجه بتعازينا الحارة إلى أُسرة الفقيدة وأولادها وذويها مبتهلين إلى المولى جلا وعلا أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان وأنا لله وأنا إليه راجعون ..
” علم الفضلي ” في سطور :
▪️ولدت عام 1946م ..
▪️التحقت بأولى دفعات تعليم الفتيات في زنجبار عام 1952م في مدرسة البنات ..
▪️شغلت نائب مدير مدرسة ” عائشة كرامة ” ومدرسة التوحيدي ومشرفة في عدد من المؤسسات التعليمية ..
▪️التحقت في الخلايا السرية للجبهة القومية على يد الرئيس/ سالمين وجاعم صالح في بداية الستينيات ..
▪️تم اختيارها لإدارة القطاع النسوي للجبهة القومية على الرغم من صغر سنها لفطنتها وقوة شخصيتها ولما تمتلكه من موهبة في القيادة والتأثير على من حولها ..
▪️ نجحت في إخفاء سلاح الفدائيين ودفنته في باحة منزلها عقب دخول الجيش للتفتيش ..
▪️تعرضت للسجن عدة مرات حين كشف أمرها المخبرون أثناء الكفاح المسلح ..
▪️قبل الوحدة عام 90م عملت في منظمة لجان الدفاع الشعبي في الشؤون الاجتماعية ..
▪️عملت في تنظيم وتأكيد كشوفات الهيئة العامة لأسر الشهداء ..
▪️حصلت على عدد من الأوسمة والميداليات تقديراً لجهودها النضالية ومنها ميدالية حرب التحرير وشهادة تقديرية ، كما كرمت في عيد المعلم كمربية ومعلمة نموذجية في العام الدراسي 86 – 1987م ، وتم تكريمها مؤخراً في الذكرى الـ57 لثورة 14 أكتوبر من محافظ أبين .